أعلنت الأممالمتحدة، الخميس، مقتل أكثر من 500 من المدنيين السوريين، وتشريد أكثر من 440 ألف في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا منذ نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي. جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأممالمتحدة استيفان دوغريك، وصل الأناضول نسخة منه. وأعرب البيان عن القلق الشديد لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية إزاء "سلامة وحماية المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث لا يزال حوالي 3 ملايين من النساء والأطفال والرجال عالقين في تبادل لإطلاق النار". وأضاف "استمرت أنباء اليوم عن مقتل مدنيين في غارات جوية، في جنوب إدلب وغرب حلب، بينهم أربعة أطفال، ومنذ نهاية شهر أبريل، قُتل ما يقرب من 500 مدني في أعمال العنف وتشريد أكثر من 440 ألف شخص". وفي سياق متصل، قال بيان المتحدث الرسمي إن "ما لا يقل عن 13 شخصًا قتلوا في محافظة درعا في الأيام القليلة الماضية، ولا يزال الوضع في محافظات درعا والسويداء(جنوب) هشًا، حيث تردنا تقارير عن استهداف قادة المجتمعات المحلية في الهجمات واغتيالات لرؤساء لجان المصالحة واعتقالات تعسفية".وفي وقت سابق الخميس، أعلن أمين عام الأممالمتحدة عزمه تشكيل لجنة تحقيق أممية حول الهجمات التي وقعت في شمال غربي سوريا منذ التوقيع علي اتفاقية سوتشي بين تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018. ومنذ 26 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية، راح ضحيتها أكثر من 500 مدني بحسب الأممالمتحدة. وأعلنت تركيا وروسيا وإيران، خلال اجتماع بالعاصمة الكازاخية أستانة، في مايو/ أيار 2017؛ تأسيس منطقة خفض تصعيد بإدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام انتهكت الاتفاق مرارًا. ودفع تزايد الانتهاكات كلًا من تركيا وروسيا إلى توقيع اتفاقية سوتشي، في 17 سبتمبر 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وسحبت المعارضة بموجبها أسلحتها الثقيلة من المنطقة. إلا أن الاتفاقية تواجه خطرًا كبيرًا جراء مواصلة قوات النظام استهداف المحافظة، التي يقطنها نحو 4 ملايين مدني، نزح مئات الآلاف منهم خلال الأسابيع الماضية. -