"أيوة أنا قتلت أختى وربنا يسامحني.. بس خوفت تفضحني.. وقعدت جمب جثتها ساعة أبكي".. بهذه الكلمات اعترفت طالبة الصف الثالث الثانوي للمرة الثالثة أثناء تجديد حبسها، صباح أمس، أمام قاضي المعارضات بتفاصيل خنق شقيقتها "بإيشارب" وكتم أنفاسها. وأضافت المتهمة، في تحقيقات النيابة، أن والدها حاول إنقاذها من السجن، وزعم أن مجهولًا تخلص من حياة ابنته الصغرى "الضحية"، لكن مباحث القليوبية وقطاع الأمن العام كشفوا تفاصيل الجريمة. ووجهت النيابة، تهمة القتل العمد، ومن المرجح أن يتم إيداع المتهمة داخل المؤسسة العقابية، وتخضع تحت إشراف أطباء نفسيين واجتماعيين لمتابعة خلال فترة السجن. وأكدت التحريات والتحقيقات أن المتهمة "17 عامًا" نفذت حكم الإعدام في شقيقتها الصغرى داخل غرفة النوم في منطقة بهتيم، بعد أن هددتها الضحية أمرها أمام والدها، ما دفع المتهمة إلى ضرب الضحية، وتنفيذ جريمتها، وعندما عاد الأب من عمله عثر على جثة ابنته الصغيرة مقتولة داخل الغرفة، والكبرى متهمة بجريمة القتل. وتلقى مأمور قسم ثان شبرا الخيمة بلاغًا من مفتش صحة مكتب بهتيم بحضور سائق يطلب منه استخراج تصريح دفن لجثة ابنته "طالبة" 14 عامًا، لوفاتها وفاة طبيعية بالمنزل، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وجود إصابات ظاهرية بمنطقة الرقبة عبارة عن تجمع دموي وسحجات في الساعد الأيمن، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة. وانتقلت قوة أمنية من مباحث شبرا إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص أن الجثة مسجاة على ظهرها داخل غرفة في مسكن والدها بكامل ملابسها، وبها الإصابات المشار إليها، وباستكمال الفحص تبين حدوث مشاجرة بين المتوفاة وشقيقتها الكبرى "طالبة" 17 عامًا، بسبب سماع المجني عليها، لشقيقتها الكبرى أثناء تحدثها مع أحد الأشخاص عبر هاتفها المحمول، ووجود علاقة عاطفية بينهما، ولدى علمها بإقدام شقيقتها على إخبار والديهما حدثت بينهما مشاجرة، قامت على إثرها بدفعها على سرير غرفة النوم، وخنقها بقطعة ملابس فأودت بحياتها.