ألقت السلطات الأمنية في الكويت القبض على مقيمين مصريين على علاقة ب "خلية الإخوان"، ومطلوبين للسلطات المصرية. ووفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية، فإن من بين المصريين الموقوفين (خ.م) و(أ.ع) و(م.م). وبحسب المصدر ذاته، فإن التحقيقات مع أعضاء الخلية في مصر كشفت عن أسماء جديدة من المتعاونين معها في الكويت، بعضهم غادر إلى دول أخرى تتواصل السلطات المصرية معها لتسلّمهم. كانت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة، جددت أمس حبس 8 عناصر إخوانية من المرحلين من الكويت، والمعروفين "بخلية الكويت الاخوانية"، على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وتحويل أموال لفترة طويلة، لاستخدامها في تمويل عمليات إرهابية داخل مصر، والعمل على منع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها، وتعطيل العمل بالدستور والقانون. ونقلت "الراي" عن مصادر مصرية، إن "عناصر الخلية، جددوا الاعتراف بأن مجموعة من المصريين دخلت الكويت بجوازات مزورة، تم إعدادها في الدول التي قدموا منها، ومن خلال قيادات إخوانية في الخارج، كما أدلوا بأسماء جديدة داخل مصر، ساهمت في عملية تلقي التمويلات المالية، وتحويلها لعناصر أخرى". وأشارت إلى "ورود أسماء في اعترافات عناصر الخلية، كانت تقيم في الكويت لكنها غادرت الى عواصم أخرى، وتعمل السلطات المعنية حالياً على مخاطبة دول عدة، من خلال الاتفاقيات المشتركة أو النشرة الحمراء (الانتربول) للمساعدة في توقيف هذه العناصر وتسليمها للسلطات المصرية على غرار ما فعلته الكويت". وأضافت المصادر، أنه "يتم اطلاع الجانب الكويتي أولاً بأول على تفاصيل التحقيقات، وفي ضوء الاتفاقيات الأمنية والقضائية بين البلدين". وكان مجلس الوزراء الكويتي أعلن أن المتهمين في الخلية الإرهابية التي تم ضبطها في البلاد قبل أسابيع، قد أقروا بالقيام بعمليات إرهابية، والإخلال بالأمن بأماكن مختلفة في مصر. وأوضح أن التحقيقات مستمرة للكشف عمن يشتبه في تعاونهم مع الخلية التي تتبع تنظيم الإخوان، من الذين صدر بحقهم أحكام قضائية من قبل القضاء المصري. في غضون ذلك، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عن مصادر أمنية قولها، إن توقيف رئيس جهاز أمن الدولة الخارجي مبارك سالم العلي عن العمل، مرتبط بالخلية الإخوانية التي سلمتها الكويت إلى مصر مؤخرًا. وكشفت المصادر، أن توقيف العلي سببه "التستر على 4 كويتيين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، تعاونوا مع عناصر الخلية الإرهابية التي سلمتها الكويت إلى مصر مؤخرًا". وقالت المصادر وفق الصحيفة إن "زعيم الخلية اعترف خلال التحقيقات بأنه تلقى الدعم والمساعدة من 4 كويتيين يعملون في جمعيات خيرية، وينتمون إلى تنظيم الإخوان في الكويت، وهم الذين ساعدوه وبقية أفراد الخلية على تحويل أموال وتأمين الإقامات لهم وتسهيل وجودهم في البلاد". وأشار إلى "أن رئيس الجهاز الأمني الموقوف عن العمل حاليًا كان مكلفًا بمتابعة هؤلاء المشبوهين ال4 وغيرهم من عناصر إخوانية تقيم في البلاد". وختمت المصادر بالتأكيد أنه "سيتم تشكيل لجنة تحقيق، للوقوف على الملابسات ومعرفة أوجه التقصير".