على الرغم مما يعلمه الجميع بشأن تدهور الأوضاع المادية لنجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين في آخر سنوات عمره، إلا أن ما قاله الشاعر أمير طعيمة حول هذا الأمر، جعل حفيدته تعبر عن غضبها. وكان طعيمة كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إسماعيل ياسين ليه أغنية في فيلم صاحبة العصمة، بتقول الفقر جميل، اللهم أفقرني كمان اللهم أغني عدويني.. وبالفعل مات فقير مديون ولم يجدوا حتى مصاريف جنازته". غير أن ما قاله طعيمة أغضب "سارة" حفيدة الممثل الراحل، إذ علقت على كلامه عبر حسابها على "فيسبوك"، قائلة: "في بوست ناس كتير بتشيره اليومين دول والصراحة مستفزني جدًا.. البوست بيقول إن إسماعيل ياسين دعا على نفسه في فيلم إن ربنا يفقره ويغني أعداءه وفعلا مات فقير وأهله ملقوش فلوس يدفنوه". وأضافت: "حقائق اتحاسب عليها، آه إسماعيل ياسين أخر فترة كان واجه صعوبة إن يشتغل في السينما زي الأول والسبب إن في ناس في الفن وقتها كانوا سبب في بعده عن السينما، وأه طبعا ظروفه المادية تأثرت عشان كان بيصرف على فريق العمل اللي كان شغال في مسرحه حتى وهما مش بيعرضوا لغاية لما المسرح وقف خالص". وتابعت: "أه رجع يغني مونولوجات تاني، واحد عنده ابن وبيت وناس معتمدة عليه، ودي بالبلدي صنعته اللي ميعرفش غيرها، أه مدفنش في مدافن ملكه لأن مكنش ليه مدافن في القاهرة، وأهله لهم في السويس، اللي اتوفي منهم ادفن فيه، وهو ادفن في مدفن فتحية شريف، زوجة عماد حمدي الأولى، وأخيرًا إسماعيل ياسين مات مستور وساتر أهله من بعده". وكان إسماعيل ياسين مر بظروف صعبة على صعيد عمله الفني خلال السنوات الأخيرة من عمره، بعد أن فوجئ بتراكم الضرائب عليه وأصبح بين عشية وضحاها مطاردًا بالديون وحجز على عمارته، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966. عقب ذلك، سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة، وعاد للعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدأ، ثم عاد إلى مصر، حيث وافته المنية يوم 24 مايو عام 1972 إثر أزمة قلبية حادة، قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم من بطولة نور الشريف.