كشفت مصادر اقتصادية مطلعة أن الشبكة الثالثة للمحمول المقرر طرح رخصتها لمناقصة عامة خلال أقل من شهر من الآن سترسو في النهاية علي شركة عربية متخصصة في مجال الاتصالات تقوم بدور المحلل لكل من شركتي موبينيل وفودافون اللتين ترغبان في السيطرة الكاملة علي قطاع المحمول في مصر وجنى مئات الملايين من الجنيهات عن طريق احتكار هذا القطاع المهم لمنع أي طرف ثالث من اقتحام السوق . وأشارت المصادر إلي أن هناك مسئولين بقطاع الاتصالات يلعبون دوراً مشبوهاً في إرساء الشبكة الثالثة علي الشركة العربية والتي تعد مجرد واجهة حتى لا تتهم الدولة بأنها تساعد علي احتكار شركتي المحمول للسوق المصرية وتبدو الصفقة قانونية. واتهمت المصادر جهات عديدة في الدولة بالتواطؤ مع موبينيل وفودافون وتأجيل طرح الشركة الثالثة والاستجابة لضغوط من جهات سيادية في الدولة لاستمرار جني الشركتين لأرباح رهيبة وصلت في بعض الأحيان إلي 91 % من رأس مال الشركتين. وشددت المصادر على أن الثغرات الموجودة في قانون الاحتكار قد وضعت خصيصاً لتسهيل مهمة شركتي المحمول في السيطرة على سوق المحمول ، مشيرة إلى أن الشركة العربية ستلجأ إلي تكتيك واضح بعد حصولها علي الرخصة وهو الإعلان عن عدم قدرتها علي الاستمرار في السوق المصرية وعدم منافسة موبينيل وفودافون وهو ما سيفتح الباب أمام الشركتين للتقدم لشراء أسهم الشركة عبر وسطاء مصريين.