شدّد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد المقدشي، الخميس، على أهمية "استعداد الوحدات العسكرية للتصدي لأي ممارسات خارجة عن النظام والقانون". ويأتي ذلك بالتزامن مع اشتباكات مسلحة في عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة، بين قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة أخرى، تسببت بمقتل 5 أشخاص. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن المقدشي أجرى اتصالات هاتفية مع قادة المناطق العسكرية الأولى والثانية في حضرموت (شرق)، والرابعة في عدن (جنوب)، وقائدي محور عتق في شبوة (جنوب شرق) وتعز (جنوب غرب).وحث الوزير على أهمية التزام الوحدات العسكرية في مختلف المناطق والمحاور بالمحافظات المحررة، "بالاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة".ونقلت الوكالة عن المقدشي تأكيده أن المؤسسة العسكرية ملتزمة بمسئولياتها الدستورية والوطنية، في "حماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة والمنشئات الحيوية، وحماية الثورة والجمهورية". وأضاف الوزير أن "القوات المسلحة اليمنية تخوض معركة وطنية في مواجهة جماعة الحوثيين المدعومة من إيران". ودعا إلى ضرورة "الحفاظ على المكتسبات والانتصارات، بعدم السماح للمشاريع الفوضوية التي تهدف لحرف مسار المعركة الأساسية، وتصب في خدمة المليشيا الحوثية والجماعات الإرهابية". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ورد بتصريحات الوزير. وفي وقت سابق الخميس، تجددت الاشتباكات العنيفة في عدن (جنوب)، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة، وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، غداة دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي أنصاره والقوات الموالية له باقتحام القصر الرئاسي، وإسقاط الحكومة. والأربعاء، اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة أخرى، وتسببت بمقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، بينهم مدنيين، قبل أن تتجدد الخميس بشكل أكبر وأوسع. ويطالب "المجلس الانتقالي الجنوبي" بانفصال جنوب اليمن عن شماله. -