أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرًا ملكيًا جديدًا اليوم الإثنين، بتنفيذ حكم القتل في مواطن سعودي تعزيرًا، وذلك قبل ساعات من دفن شقيقه الأمير بندر بن عبدالعزيز، الذي وفاته المنية أمس. وأصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة بمنطقة عسير، فيما يلي نصه: أقدم / ضياء بن عبد الرحمن بن هليل العنزي – سعودي الجنسية – على قتل / عبدالرحمن بن أحمد بن خلاف كعبي – سعودي الجنسية –، وذلك بطعنه عدة طعنات أدت لوفاته. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة الجزائية صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصاً, وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً, وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور. وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني / ضياء بن عبدالرحمن بن هليل العنزي – سعودي الجنسية – اليوم الاثنين 26 / 11 / 1440ه بمنطقة عسير. وعلى الجانب الآخر، قضت محكمة الدمام بالسجن لمدة خمس سنوات و500 جلدة للعاملة الإندونيسية التي أقدمت على قتل الطفل مشاري البوشل اعتباراً من تاريخ توقيفها مع ترحيلها من البلاد. وكانت القضية قد شغلت الرأي العام قبل تسع سنوات، حيث اتهم والد الطفل، العاملة المنزلية بدس السم داخل رضّاعة الحليب لتقم الأم المسكينة وعن غير قصد بإرضاع صغيرها الموت بيديها -دون علم- بعدما اشتد به الجوع والبكاء؛ حيث قضت المحكمة ب ووفقاً لصحيفة ”سبق” السعودية، قال المواطن أحمد البوشل، إن محكمة الدمام أًصدرت الحكم على الخادمة بالسجن لمدة خمس سنوات و500 جلدة، وذلك لعدم اكتمال الأدلة الكافية لإدانة العاملة بعد أن أدت اليمين أمام القاضي، بأنها لم تضع السم بداخل رضّاعة الحليب، وتم مصادقة الحكم من قِبل محكمة الاستئناف بذلك. وكانت المحكمة العامة في الدمام قد صرفت النظر عن الحكم بالقصاص من المتهمة؛ “لعدم إثبات التقارير الطبية الصادرة من ثلاثة مستشفيات بشكل صريح تعرُّض الطفل مشاري للتسمّم”. يذكر أن الجريمة تمت قبل نحو تسع سنوات وكان عمره حينها أربعة أشهر، واتهمت العاملة بوضع سُم مُخصّص لقتل الفئران في رضعته، في أثناء غياب الأم، ما أدّى إلى تدهور صحته على الرغم من محاولات الأطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض إنقاذه؛ إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نحو شهر ونصف الشهر من المعاناة، إثر إصابته بزيادة في “إنزيمات الكبد”، وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب؛ حيث اعترفت العاملة المنزلية في إحدى الجلسات بقتل الطفل مشاري، ثم عادت وأنكرت.