نفت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى ل "الجماعة الإسلامية" المحبوس فى أحد السجون الأمريكية منذ 19عامًا ما تردد عن فض اعتصامها أمام مقر السفارة الأمريكية بوسط القاهرة مبدية تمسكها بالاعتصام الذى دخل شهره الخامس عشر. وأكد محمد أسد عمر عبد الرحمن، النجل الأكبر لزعيم "الجماعة الإسلامية" أن أسرة الشيخ وتلاميذه ومحبيه متمسكون بالاعتصام رغم الصعوبات الشديدة التى واجهوها خلال أيام المواجهات الدامية بين الشرطة والمحتجين على الفيلم المسىء للرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن الأمر لم يتجاوز طلب الأسرة من عدد من كبار السن المشاركين فى الاعتصام العودة لمنازلهم خوفاً من تداعيات سيئة على صحتهم بفعل الغازات المسيلة للدموع والمثيرة للأعصاب. ونفى تعرض الأمن أو القوى المكلفة بتأمين السفارة الأمريكية لأبناء الشيخ أو أسرته أو المشاركين فى الاعتصام، لافتا إلى أن مقر الاعتصام قد تحول إلى ما يشبه مستشفى ميدانى لإسعاف وإفاقة المصابين جراء المواجهات الدامية بين المحتجين والشرطة على حد سواء. ولفت إلى المشاركين فى اعتصام أسرة عمر عبد الرحمن شكلوا مع إسلاميين جدارا بشريًا عازلاً بين المحتجين علي الإساءة للرسول صلى الله وعليه، وذلك لوقوف المواجهات مبدياً تفهمه لحماس المشاركين فى الوقفات أمام السفارة، وذلك لرفضهم إى إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأعرب أسد عن توقعه بأن الأحداث والمواجهات التى شهدتها السفارات الأمريكية فى عدد من بلدان العالم الإسلامى سيكون لها مردود إيجابى على قضية الشيخ حيث يمكن أن تسرع من وتيرة الإفراج عنه وتنهى مأساته المستمرة لما يقرب من 20عامًا. فى نفس السياق، أكد النجل الأكبر للشيخ عمر عبد الرحمن تنظيم وقفة احتجاجية فى 21 سبتمبر أمام قصر الاتحادية، وذلك لتذكير الرئيس محمد مرسى بقضية الشيخ الأسير، لافتا إلى أن الأسرة تتواصل مع رئاسة الجمهورية عبر الرسائل الإلكترونية أو البريدية أو تقديم شكاوى فى ديوان المظالم. وكشف عن أن رئاسة الجمهورية قد أبلغت الأسرة اهتمام الرئيس مرسى الشخصى بملف الشيخ عمر عبد الرحمن حيث يسعى حثيثا للإفراج عن الشيخ باعتباره تعهد بإعادته خلال حفل تنصيبه بميدان التحرير.