دعت مجلة "ذي أتلانتك" الأميركية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لإلغاء بطولة كأس العالم 2022 في قطر، بسبب ما تتعرض له العمالة الأجنبية هناك من "عبودية" وظلم، وأن تعير المنظمة الدولية، عوضا عن ذلك، اهتماما أكبر ببطولة كأس العالم للسيدات. وقالت "ذي أتلانتك" إن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ستكون بمثابة مشروع لنظام مغرور وفاسد وديكتاتوري حصل على هذه البطولة بالفساد. وتقول جماعات حقوقية إن ألف عامل مهاجر فارقوا الحياة حتى الآن بسبب مشروعات تطوير البنية التحتية والملاعب استعدادا لاستضافة قطر للمونديال، بحسب ما نقلت ذي أتلانتك. وشهدت أوضاع عمال من الهند ونيبال وبنغلادش يعملون في مشروعات لتطوير البنية التحتية، تتكلف نحو 200 مليار دولار، في إطار استعدادات قطر لاستضافة المونديال، تدقيقا من جانب جماعات حقوقية تقول إن العمال المغتربين يعيشون في أوضاع سيئة، ويعانون صعوبات في الحصول على المأوى والمياه. وتعليقا على ذلك، نقلت المجلة وصف سفير نيبال في الدوحة، قطر ب"السجن المفتوح"، بينما قال الاتحاد الدولي لنقابات العمال إن قطر تعامل العاملين وكأنهم عبيد وأضافت ذي أتلانتك "إذا كان لدى الفيفا شعور ببعض العدالة يقوم بتوجيه موارد هذه البطولة إلى كأس العالم للسيدات، خاصة عقب خضوع ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم لاستجاب بشأن عملية منح حق استضافة كأس العالم 2022 لقطر، في شهر يونيو الماضي". ويقود مكتب المدعي العام المالي الفرنسي، والمتخصص في التحقيق في الجرائم المالية والفساد، تحقيقا منذ 2016 في عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وينظر المحققون في مخالفات محتملة تشمل فساد شخصي والتآمر واستغلال نفوذ.