ارتفع عدد ضحايا الهجمات التي ينفذها نظام بشار الأسد وداعميه على منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا، إلى 19 مدنيا، منذ الليلة الماضية. وأفاد وكالة أنباء "الأناضول"، نقلا عن مصادر محلية، السبت، بأن جيش النظام والمجموعات الإرهابية المدعومة إيرانيا، وباسناد من الطيران الروسي، واصلوا هجماتهم البرية والجوية، ظهر اليوم على تجمعات سكنية ضمن منطقة خفض التصعيد. وذكرت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أن 5 مدنيين آخرين قتلوا اليوم، (2 في مدينة خان شيخون، و2 في بلدة محمبل وواحد في محيط "معمل القرميد"). وبهذا يرتفع عدد ضحايا الهجمات المتواصلة منذ الليلة الماضية، إلى 19 مدنيا، فضلا عن عشرات الجرحى. وفي وقت سابق السبت، قالت مصادر الدفاع المدني إن 14 مدنيا قتلوا منذ ساعات الليل، أحدهم في خان شيخون، و13 في محمبل، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن إصابة مالا يقل عن 20 آخرين. وتواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والانقاذ تحت الأنقاض، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى والجرحى. أما مرصد الطيران، التابع للمعارضة المسلحة، فذكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن " مقاتلة روسية أقلعت من قاعدة حميميم"، مشيرة إلى قيام روسيا بهجمات على خان شيخون وقريتي سرمين وكفرسجنة. ومنذ 25 أبريل الماضي، يشن النظام السوري وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية. ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركياوروسيا وإيران) التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها. ويقطن المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقرير حديث إن 487 مدنيا قتلوا في قصف النظام وحلفائه على منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة بين 26 أبريل، و23 يونيو الماضيين.