أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي، مساء الثلاثاء، أن الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، يستعد لإطلاق مبادرة جديدة خلال ساعات، تتضمن إجراءات لإطلاق حوار شامل ينتهي بتنظيم انتخابات الرئاسة. وبحسب المصدر ذاته، فإن "بن صالح يعلن في الساعات القادمة عن مقاربة سياسية جديدة لتنظيم الرئاسيات، ستشمل تدابير جديدة لإطلاق حوار شامل لتنظيم هذا الموعد". وأوضح أن "بن صالح"، استقبل رئيس الوزراء نور الدين بدوي، وبحث معه تقييما للوضع السياسي في البلاد، والتدابير اللازمة لإعادة بعث المسار الانتخابي. ولم تعلن الرئاسة موعدا لإطلاق هذه "المبادرة الجديدة"، لكن يرجح وفق مصادر إعلامية أن تكون مساء الأربعاء أو الخميس المقبلين، خلال خطاب يوجهه "بن صالح" إلى الجزائريين بمناسبة الذكرى ال 57 لاستقلال البلاد، الموافق 5 يوليو/ تموز 1962. وسبق أن دعا عبد القادر بن صالح، إلى انتخابات رئاسية في 4 يوليو المقبل، لكن المعارضة والحراك رفضاها، بدعوى رفض إشراف رموز نظام بوتفليقة عليها، بشكل أدى إلى إعلان المجلس الدستوري إلغاءها، وتمديد ولاية "بن صالح" حتى انتخاب رئيس جديد. وجددت قيادة الجيش على لسان رئيس الأركان أحمد قايد صالح، رفضها أي حل يخرج عن نص الدستور، وعرضت قبل أيام خريطة طريق تدعو إلى حوار شامل للتوافق حول تنظيم انتخابات رئاسة في أقرب وقت، يسبقها تنصيب هيئة عليا مستقلة لتنظيم الاقتراع. -