قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، الإثنين، إن "استخدام قوات الأمن السودانية للذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين أمر يستحق الشجب، ويجب أن تحاسب السلطات العسكرية عن القتل الناتج". جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة الإمريكية في الخرطوم، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" واطلعت عليه الأناضول. وأوضح البيان "أكدت مرة أخرى المظاهرات السلمية في الخرطوم والعديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء السودان في يوم أمس الأحد مطالبة الشعب السوداني بحكومة انتقالية يقودها مدنيون". ودعت السفارة إلى "التوصل إلى إتفاق على الفور حول تشكيل حكومة إنتقالية بقيادة مدنية تحظى بقبول واسع من الشعب السوداني". وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت قوى "الحرية والتغيير" التي تقود الاحتجاجات في البلاد عن جداول احتجاجية جديدة، تشمل دعوات لتظاهرات "مليونية" مركزية وعصيان مدني شامل يومي 13 و14 يوليو/تموز الجاري. وقال القيادي ب"الحرية والتغيير"، مدني عباس مدني، في مؤتمر صحفي الإثنين، إن "المدنيين الذين تظاهروا بالأمس (الأحد) في 38 مدينة، لم يخربوا أو يستهدفوا المنشآت العامة، ومع ذلك قُتل 9 وأصيب 297". ونفى المجلس العسكري أي مسؤولية عن سقوط ضحايا خلال المظاهرات، وتحدث عن "قناصة ومندسين" وراء إطلاق النار. وشهدت العاصمة الخرطوم و16 مدينة أخرى، تظاهرات، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية، وشابتها أعمال عنف. وأعلنت لجنة طبية تابعة للمعارضة السودانية، الإثنين، العثور على 3 جثامين لمحتجين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، عقب الاحتجاجات. وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات، الأحد، إلى 10 استنادا إلى وزارة الصحة التي أعلنت في وقت سابق سقوط 7 قتلى. وعزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة (1898- 2019)، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية. وتتحدث المعارضة عن سقوط أكثر من 150 "شهيدا" خلال الاحتجاجات منذ عزل البشير. -