الأمم المتحدة تعلق جزئيا مساعدات برنامج الغذاء العالمي بصنعاء

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، التعليق الجزئي للمساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي التابع لها، في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك.
وقال دوغريك، إن "برنامج الغذاء العالمي، بدأ اليوم (الجمعة)، تعليقا جزئيا، لمساعدته الغذائية التي يقدمها في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات التي تتخذ من صنعاء مقرا رئيسيا لها"، في إشارة إلى الحوثيين.
وأضاف: "في هذه المرحلة، سيتم التعليق في مدينة صنعاء فقط، وسيؤثر على 850 ألف شخص. وسيتم الاحتفاظ ببرامج المساعدات الغذائية المقدمة للأطفال المصابين بسوء التغذية والأمهات الحوامل والمرضعات طوال فترة تعليق المعونة".
وأردف قائلا: "أوضح برنامج الأغذية العالمي، أن هذا القرار اتخذ ملجأ أخيرا بعد توقف المفاوضات المطولة حول اتفاق لإدخال ضوابط لمنع تحويل الغذاء بعيدا عن بعض الناس الأكثر ضعفا في اليمن".
واستدرك: "تظل أولوية برنامج الأغذية العالمي، إطعام الجائعين، ولكن كما هو الحال في أي منطقة نزاع، بعض الأفراد يسعون إلى الربح من خلال الاستغناء عن الفئات المستضعفة، وتحويل الطعام عن الجهة التي تشتد الحاجة إليها"، دون تحديد.
وأكد دوغريك، أن "برنامج الأغذية العالمي، سيواصل السعي للحصول على تعاون من السلطات التي تتخذ من صنعاء مقراً لها".
ولفت إلى أن البرنامج "يشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية العثور على طريق للمضي قدمًا، وهو على استعداد لاستئناف عمليات توزيع المواد الغذائية، فور الانتهاء من التوصل إلى اتفاق بشأن عملية تحديد هوية المستفيدين المستقلين، وإطلاق نظام تسجيل بارومتري".
والإثنين، اتهم مدير عام البرنامج، ديفيد بيسلي، جماعة الحوثي ب"الاستيلاء" على المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة وتحويلها للمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
ويعاني 20.1 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، بينهم حوالي 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ولا يعرفون من أين ستأتي الوجبة التالية. -