أعرب ترامب عن ثقته بأن مارك إسبر الذي اختاره ليخلف باتريك شاناهان وزيرًا للدفاع بالوكالة سيقوم بعمل رائع، وهو رجل عسكري سابق تحوّل إلى الاهتمام بالصناعات الدفاعية، وعكس سلفه الذي لم يكن يتمتع بأي خبرة عسكرية، قاتل إسبر (55 سنة) في العراق خلال حرب الخليج عام 1991، وكان في عداد الفرقة 101 الشهيرة المجوقلة في الجيش الأمريكي، والتي كُرِمت أخيرًا خلال احتفالات الذكرى الخامسة والسبعين لإنزال النورماندي. وهو مقرّب أيضًا من وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي درس معه في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية، وتخرّجا عام 1986. ويعرف إسبر جيدًا الكونجرس الأمريكي الذي قدّم فيه المشورة لعدد كبير من الأعضاء، لا سيّما الجمهوري تشاك هاغل الذي تولى أيضًا حقيبة الدفاع. وكان إسبر مسئولاً في مجموعة "رايثيون" الدفاعية منذ 7 سنوات، عندما اختاره الرئيس الأمريكي عام 2017 لشغل منصب وزير الجيش. وطُرح اسمه بين البدائل المحتملين لوزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، بعد استقالته في (ديسمبر) الماضي. ويأتي تعيين إسبر وزيرًا للدفاع، نتيجة سحب شاناهان ترشيحه لأسباب عائلية. وهذا يعني أن وزارة الدفاع قد تبقى أيضًا طيلة أشهر من دون وزير أصيل. وتخّلى شاناهان عن منصبه الثلثاء لحماية "أمن" أبنائه و"رفاهم"، بعدما أوردت وسائل إعلام حادثين متعلقين بعائلته. وأورت صحيفة "يو أس إي توداي" أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) كان يحقق في إطار آلية المصادقة على تعيينه وزيراً للدفاع في مجلس الشيوخ، في اتهامات بعنف منزلي يعود تاريخها الى العام 2010، في حق شاناهان وزوجته السابقة. وقال شاناهان لصحيفة "واشنطن بوست" إن "المشكلات يمكن أن تصيب كل العائلات". وأثناء جلسة الاستماع إليه في مجلس الشيوخ عام 2017، وقف أولاده الثلاثة وراءه لدعمه. وأشارت "واشنطن بوست" الى انه لم يعد للأولاد أي تواصل مع والدتهم. وتحدث شاناهان الثلثاء عن "وضع سابق عائلي أليم وشخصي جداً"، وزاد: "أعتقد بأن متابعة آلية المصادقة ستُرغم أبنائي الثلاثة على أن يعيشوا مرة أخرى فصلاً مؤثراً في حياة عائلتنا، وستعيد فتح جروح أمضينا سنوات لتضميدها".