كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن عنف منزلي داخل أسرة القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، كانت وراء رحيله المفاجئ من البنتاجون، وعدم استمرار ترشيحه لشغل المنصب بشكل دائم، فى خطوة تضع قيادة الجيش الامريكي مجددا في حالة من عدم اليقين مع تزايد التوترات مع إيران. وقال شاناهان إنه اتخذ القرار، الذي أورده الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أولا في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ليحول دون أن يعيش أطفاله الثلاثة "فصلا صادما في حياتنا الأسرية". وقال شاناهان، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة بوينج في بيان إنه "من المؤسف أن تسلط الأضواء على وضع أسري وشخصي مضت عليه فترة طويلة"، وفقا لوكالة رويترز. وذكر ترامب أنه سيرشح على الأرجح مارك إسبر، أحد المديرين التنفيذيين السابقين في شركة رايثيون، ليكون وزيرا الدفاع وذلك بعد ساعات مع تعيينه قائما بأعمال الوزير بدلا من شاناهان، وقال البنتاجون إن إسبر سيتولى مهام القائم بأعمال الوزير بدءا من الاثنين المقبل. وتولى شاناهان (56 عاما) المنصب بالإنابة في يناير الماضى، بعد أن استقال وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس فجأة بسبب اختلاف وجهات النظر مع ترامب، وتمثل استقالته ثاني رحيل مفاجئ لمسؤول في الوزارة في أقل من ستة شهور. وكان من المقرر أن يمثل شاناهان أمام أعضاء مجلس الشيوخ لحضور جلسات تأكيد الترشيح عندما ظهرت مزاعم حوادث العنف الأسري في إطار تحقيق يتولاه مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي". وذكرت صحيفة "يو.إس.إيه توداي" الأمريكية أن "إف.بي.آي" كان يبحث في نزاع عمره تسع سنوات بين شاناهان وزوجته آنذاك. وأفادت الصحيفة بأن شاناهان قال في بيان في وقت متأخر الاثنين الماضى إنه "لم يمد يده" على زوجته السابقة. وقالت الصحيفة إنه وزوجته زعما أن كل منهما ضرب الآخر، وأن زوجته اعتقلت بعد تلك الواقعة لكن التهم التي وجهت لها تم اسقاطها.