تلك المصطلحات أعجبت معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعى حينما رفعها بعض شباب الفيس بوك الواعى منتقدين ومشمئزين من مواقف السيناريست وحيد حامد، ومرشح الرئاسة الراسب حمدين صباحى الذى يصفونه ب( واحد خمنا)، وابن ساويرس بالكفالة محمد أبو حامد. والحامض فى العلوم هو مصطلح كيميائى لتصنيف المواد المختلفة، أما فى العامية المصرية وخفة الدم (الأصلية) فيعنى الفساد والتضليل أو الغباء والخمول أحياناً! وبغض النظر عن خفة الظل المصرية المعروفة نجد أنها مصطلحات وإن كانت شعبية وغير علمية إلا أنها عملية، فحينما يدافع السيناريست وحيد حامد عن عمل لم يكتبه بعد! ويكون هدفه الأوحد هو تزوير جزء ثانٍ من مسلسل لتشويه صورة الإمام الشهيد حسن البنا الذى اعترف القاصى قبل الدانى حتى من يختلف مع جماعة الإخوان المسلمين بأنه صاحب دعوة ومبدأ وعلم وتوج الله تعالى جهاده بالشهادة، ألا يكون ذلك إفسادًا للتاريخ وتضليلاً للعقول؟! إذًا هى (الحمضنة)!!! وحينما يجوب حمدين صباحى الكنائس ليحشد النصارى ضد رئيس الجمهورية ومشروعه محاولاً توحيد أصوات النصارى لصالح تيار معين فى الانتخابات القادمة وإضعاف أى إنجاز للدكتور مرسى أو حكومة قنديل! ألا يكون ذلك إفسادًا للمناخ السياسى ولعبًا على وتر الطائفية؟! كما نلوم الكنيسة التى تفتح أبوبها لأمثاله ثم تقيم الدنيا ولا تقعدها حينما يخطب إمام (زاوية) خطبة تتعرض للسياسة بحجة استغلال دور العبادة!!! إذاً هى(الحمضنة )!!! وحينما ينسلخ محمد أبو حامد من كل فضيلة دينية وقيمة مجتمعية وتكون حربه على الإسلام لا على الجماعات أو الأحزاب والتيارات صاحبة المرجعية الإسلامية فيصيبه قول الله تعالى }وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ(175( {، حتى وصل بغوائه وغوغائيته إلى الطعن فى أمور عقائدية وثوابت شرعية وانزلقت تصريحاته الركيكة حتى قال إن الهرم أقدس من المسجد الأقصى مسرى الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أول القبلتين وثالث الحرمين! ونسى (صبى ساويرس) أن يخبرنا عن الصلاة داخل الهرم تعدل كم صلاة خارجة إذا كان الهرم أقدس من المسجد الأقصى؟!! ثم خطط أبو حامد ومن يحركونه إلى ثورة عارمة تعيدنا إلى ما أسفل نقطة الصفر! وأسفرت عن تظاهر حشود غفيرة قاربت الثمانية أشخاص واعتذر الشخص التاسع لتأخره عن اجتماع سرى نظنه مع نجيب ساويرس وأعضاء من الحزب الوطنى البائد!! ألا يكون ذلك هدمًا للوطن وإشعالاً للطائفية وكفراً بالديمقراطية وخيارات الشعب المصرى؟!! إذاً هى ( الحمضنة)! ليبقى الشرفاء وهم السواد الأعظم من شعب مصر يدركون ما يحاك لبلدنا، يعرفون النوايا والأهداف الدنيئة، يميزون الخبيث من الطيب، يشاهدون الإعلام العلمانى فى معظمه ثم يسخرون منه وممن يحاول خداعهم وهم خادعوه وأملهم فى الله لا ينقطع، رافعين فى وجوههم ما هو أشبه بشعار (لا لحمضنة الدولة).