"القاهرة أقدس من القدس، والأهرامات أقدس من المسجد الأقصى"، كلمات صرح بها النائب السابق محمد أبو حامد في محاضرته بكنيسة مار مرقص، واستنكرها الكثيرين من الأزهريين والسلفيين. قال د. عادل عبد المقصود رئيس حزب الأصاله السلفي، أن ما يقوله أبو حامد يعبر به عن نفسه فقط وليس عن المسلمين، ولا يوجد رد مناسب لما قاله، فهو تجاوز كافة الخطوط والقواعد متعدياً بخطابه على الإسلام والمسلميين. وأضاف عبد المقصود أن القاهرة كبلد وكوطن لها قدسيتها ونفديها بدماءنا، والأهرامات أيضا تمثل حضارتنا وتاريخنا الذي يفتخر به كل مصري ولكن هناك مقدسات دينية في الشرع والدين لا خلاف عليها ولا يصح مقارنتها بشئ. وأكد أن " ابو حامد " شخص متلون ومتغير وكل يوم في شأن ولا يؤخذ بكلامة، فهو يحاول صناعة الفتنه بين الناس بخلط الأمور، موضحاً ان القاهرة لا يستطيع أحد أن يقلل منها في شيء فهي وطننا وأرضنا التي نقدسها ونستعد للموت دفاعاً عنها، والأهرامات تاريخنا الذي لا نقبل المساس به لأنها تمثل حضارتنا ولكن "أبو حامد" يسعي لإثاره الفتن بخلط لا يصح أن يحدث. أما الدكتور علي عبد الباقي أمين مجمع البحوث الأسلامية بالأزهر، قال أن هذا رأيه وسيحاسب عليه أمام الله، ولكننا كمؤسسة الأزهر لا نعادي أحد رغم من فداحة قوله البعيد كل البعد عن الدين والتاريخ، فالأزهر كمؤسسة عريقة لا ترد علي أشخاص ولا تتدخل في مثل هذه الأمور. من جانبه، قال شريف فراج القيادي السابق بحزب النور، أن " أبو حامد " أدعي عدة مرات أنه من حفظة القرآن وأنه تربي علي القرآن وتعاليمة ولكنه أثبت الآن أنه "عبد" تابع لرجل الأعمال نجيب ساويرس وأن المال نجح أن يجعله ينسلخ عن تعاليم دينه ، وأضاف أن ابو حامد عندما يهاجم الأسلاميين تصريحاته ينطق بما لا يصح ، وعندما نتركه لشأنه لا يصمت. كان أبو حامد قد القى كلمة بإحدى كنائس القاهرة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أن مصلحة التيار الوهابي في اختفاء التيارات الوطنية للسيطرة على الوطن وممتلكاته والتحكم في المواطنين من خلال استغلال الدين.وقال فيها :"نحن نتحدث عن دولة وهم يتحدثون عما يسمى بالخلافة ،نحن نتحدث عن القاهرة عاصمة الدولة وهم يتحدثون عن القدس عاصمة الخلافة ،وعندى القاهرة أقدس من القدس ،عندى الهرم أقدس من المسجد الأقصى".