الأزهر والسلفيون يشنون هجوما على أبو حامد بعد تخريفاته حول المسجد الأقصى..

قال محمد أبو حامد، رئيس حزب "حياة المصريين" إنه يرى في الكنائس الهوية والتاريخ المصري أكثر بكثير مما يراه في المساجد التي كانت حتي وقت قريب تعبر عن الهوية المصرية مثل جامع الأزهر، وغيره من المساجد إلى أن بدأ تيار الإسلام السياسي في بناء المساجد على الطريقة الوهابية بتلقي مساعدات من السعودية.
وأكد أبو حامد، في كلمة له بأحد كنائس القاهرة، انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أن مصلحة التيار الوهابي في اختفاء التيارات الوطنية للسيطرة على الوطن وممتلكاته والتحكم في المواطنين من خلال استغلال الدين.
وتابع قائلاً:"نحن نتحدث عن دولة .. وهم يتحدثون عما يسمى بالخلافة.. نحن نتحدث عن القاهرة عاصمة الدولة.. وهم يتحدثون عن القدس عاصمة الخلافة .. وعندى القاهرة أقدس من القدس.. عندى الهرم أقدس من المسجد الأقصى".
وأثارت تلك التصريحات غصب الأزهر والسلفيين، حيث قال الشيخ عمر الديب عضو مجمع البحوث الإسلامية إن تلك التصريحات رأي خاص وبعيد عن الدين والتاريخ وبعيد عن الأعراف، وأكد أن هذا الرأي لا يصح ترديده حتي لا يأخذ به عامة الناس الذين لا يفهوم الدين على حقيقته.
من جانبه، قال هشام كمال عضو المكتب الإعلامي للجبهة السلفية، إن أبو حامد ينحرف يوما بعد آخر، وهو مؤشر خطير على ما تفعله الأموال في الأفكار، مشيرًا إلى أنه لوحظ تغييرات كثيرة عليه منذ عمله في مسجد الحصري ثم انضمامه لحزب "ساويرس" واستقالته منه، ومحاولته في الظهور بشكل الثوري ضد الإخوان، وسفره للبنان وبكائه أمام سمير جعجع.
ووصف كمال، تصريحات "أبو حامد" بأنها انحراف فكري عقائدي لم نره من أحد قبل ذلك إلا منه فقط.
وأضاف:"إن القدس لها مكانة مقدسة عند اليهود والمسلمين والمسيحيين لكن عندي القاهرة أقدس ، المسجد الأقصى والكنيسة في فلسطين لهما منزلة ومكانة لكن عندي أنا الهرم أقدس". وأكد، "لا أرى غضاضة ولا أرى صراعا بين المقدسات الوطنية والمقدسات الدينية التي نقدرها ونوقرها في كل زمان ومكان".