رفض رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيش مجددًا نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مطالبًا بأنه على الرغم من قوة ومتانة العلاقات مع إسرائيل إلا أن براج ملتزمة بقرارات الأممالمتحدة. وقال بابيش، في لقاء مع موقع "أوراق برلمانية" التشيكي اليوم السبت ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "جمهورية التشيك لن تبادر إلى نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، فحكومتنا تلتزم بموقف الاتحاد الأوروبي، وبقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وأردف: "لا أحد في أوروبا يريد حاليًا نقل سفارته، وجمهورية التشيك لن تكون البادئة". وتابع رئيس الوزراء التشيكي: "إسرائيل حليف طويل الأمد لجمهورية التشيك، وثمة علاقات أكثر من اعتيادية بيننا، وهناك توجهات راهنة لتمييز تلك العلاقات، غير أن جمهورية التشيك عضو في الاتحاد الأوروبي، وباختصار هناك اتفاقات في الأممالمتحدة بهذا الشأن (القدس) يتوجب علينا الالتزام بها". كان بابيش، قد أكد، في أبريل 2018، أن سفارة جمهورية التشيك في إسرائيل "لن تنتقل إلى القدس لأن ذلك يتعارض مع موقف الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة". وجدير بالذكر أن موجة اعترافات دول عديدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل تعود للعام الماضي، حيث جرى في الرابع عشر من مايو 2018 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس تنفيذا لإعلان الرئيس دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر 2017، نقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل وهو ما سبب توترا إضافيا في العلاقات الفلسطينية الأمريكية، وموجة الغضب لدى عدد كبير من دول العالم.