قال الداعية السلفي سامح عبدالحميد، إنه يجوز فتح المقابر للتخلص من أعمال السحر المدفونة بها، وللقضاء على تلك الممارسات التي يحرمها الإسلام. وأضاف عبدالحميد في تصريحات إلى "المصريون"، أنه "بالفعل يوجد بعض السحر المدفون في المقابر، ويضع السحرة الطلاسم والأحجبة والصور ودم الحيض في المقبرة وفي الكفن وفي فم الميت ويكتبون السحر على عظام الموتى، ويدفنون الأوراق بجوار الأشجار داخل المقابر". وأضاف: "من يلجئون تلك الممارسات يقومون بدفن السحر في المقابر لأنها بعيدة عن العمران، وتظل ساكنة عشرات الأعوام ؛ دون أن يهدمها أحد أو يُفتش فيها". وأكد عبدالحميد أن "السحرة ينبشون المقابر التي لا يوجد عليها حراس، أو يدفعون الرشاوى للحراس إذا وُجدوا، وربما يضع المُغسل السحر في الكفن بعد تغسيل الميت، أو يضعه الرجل الذي يتولى الدفن". وتابع: "على أصحاب المقابر أن يُغلقوا مقابرهم جديدًا بالأقفال، ولا يُعطوا المفاتيح لأحد، وأن يجعلوا على القبر علامات سرية مخفية؛ حتى يكتشفوا أي محاولة لفتح المقبرة، وعليهم أن يتأكدوا من سلامة غلق المقبرة دومًا". وشدد عبد الحميد على أن "أعمال السحر يكون هدفها إيذاء بعض الناس ليُصابوا بأمراض معينة، أو للتفريق بين الأزواج، أو لجعل الرجل يكره زوجته أو أمه أو إخوته، أو يفشل في الدراسة، أو يصاب الزوجان بالعقم، وبعضها لطلب المحبة والزواج من شخص". وزاد: "يعاني المسحور الكآبة والميل للعزلة، والغضب الشديد على أتفه الأسباب، والشعور المستمر بالإرهاق والتعب إلى جانب ضعف الشهوة الجنسية وقلة الإقبال على الطعام ، وغير ذلك من الأعراض". وأوضح عبدالحميد أنه "يجب على من وجد شيئًا من هذه الأعمال السحرية أن يحل العُقد وليفصل الأجزاء بعضها عن بعض مع قراءة المعوذات، ثم يتلفها بالحرق ونحوه". واستند إلى قول الشيخ عبدالعزيز ابن باز، مفتي السعودية الأسبق: "ومن علاج السحر أيضًا وهو من أنفع علاجه: بذل الجهود في معرفة موضع السحر في أرض أو جبل أو غير ذلك، فإذا عرف واستخرج وأتلف بطل السحر". من جهته، رفض الدكتور محمد عبد العاطي عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقليوبية جامعة الأزهر فتح القبور بعد دفن الموتي مؤكدا أن ذلك لا يجوز جملة وتفصيلاً . وأضاف ل "المصريون"، أن "المقابر تفتح في حالة واحد وهي دفن الموتى ولا يجوز بأي حال من الأحوال فتحها لأي سبب آخر"، وشدد على "حرمة الموتى التي لا يجب على أحد الاقتراب منها مهما كانت الأسباب".