حذرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية من أن الجدار الأمني الذي تبنيه السلطات المصرية حول منتجع شرم الشيخ السياحي من شأنه زيادة احتمال نجاح الإرهابيين في تنفيذ هجمات داخل المدينة ، وليس منع هذه الهجمات لأن الجدار الأمني من شأنه فصل منطقة الرويسات البدوية عن بقية شرم الشيخ بما يوفر ملاذا آمنا لمنفذي الهجمات المحتملين. جاء ذلك في سياق دعوة أطلقها عدد من مسئولي السياحة وشركات السياحة في بريطانيا يطالبون فيها البريطانيين بعدم إلغاء رحلاتهم المقررة إلى منتجع شرم الشيخ في ظل إحجام أعداد كبيرة من السائحين البريطانيين عن السفر إلى شرم الشيخ بسبب الجدار الأمني الذي يجري بناؤه منذ مطلع الأسبوع الحالي. وأكدت الصحيفة أن الخوف من الجدار الذي سيطوق المدينة ومشهد قوات الأمني التي ستقوم بدوريات حراسة على طول الجدار الأمني سيردع السائحين البريطانيين عن السفر إلى المدينة خشية إفساد جو العطلات. وكشفت الصحيفة عدم صحة تصريحات محافظ جنوبسيناء عن أن الجدار تبنيه الحكومة لمنع الجمال من المرور عبر الطرق الرئيسية والتسبب في وقوع الحوادث.. مشيرة إلى أن وزارة السياحة في مصر ترى أن الجدار يعد خطوة مهمة لضمان الأمن في منتجع البحر الأحمر السياحي. ونقلت " ديلي تليجراف " عن متحدث باسم وزارة السياحة قوله: "الجدار ليس كسور الصين العظيم لكنه على الأرجح سلسلة من نقاط التفتيش الأمنية التي يمكن من خلالها مراقبة الوافدين والمغادرين للمدينة" . وأضاف المتحدث للصحيفة أن بناء الجدار جزء من سلسلة من الإجراءات التي تنوي الحكومة المصرية تنفيذها على الأرض وأن السائحين سيكون في مقدورهم المجيء إلى شرم الشيخ وملاحظة كيف تجري السيطرة الأمنية بأنفسهم. وكشفت الصحيفة النقاب عن بعض تفاصيل عملية بناء الجدار الأمني قائلة إنه سيمتد على طول 12 ميلا بارتفاع 6 أقدام وأن كافة السيارات التي تدخل المدينة ستمر عبر إحدى أربع نقاط تفتيش ستمتد عبر الجدار الأمني. وقالت إن السلطات المصرية انتهت بالفعل من بناء حوالي ميل من هذا الجدار في الجزء الشمالي من المدينة كما بدأت العمل في القطاع الجنوبي.