طالبت "الجمعية الوطنية للتغيير" بمحاكمة المسئولين عن إنتاج الفيلم المسئ للرسول الكريم بتهمة العنصرية وإزدراء الاديان وإهانة المقدسات , مؤكدةً رفضها وإستنكارها للفيلم المسيء الذي أنتجه بعض الموتورين الحاقدين على الدين الاسلامي الحنيف ، فيما عبرت "الوطنية للتغيير" عن تقديرها البالغ لموقف الكنائس المصرية وجموع المسيحيين المصريين في الداخل والخارج الذي أدان الفيلم ومنتجيه وأعلنوا تقديرهم للاسلام والنبي الكريم، وأشارت في بيان لها اليوم الى أن مثل هذه المحاولات لن تنجح في إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين المصريين أو في ضرب وحدة النسيج الوطني المصري. ورحبت الجمعية بمبادرة الكنيسة المصرية، و جموع المسيحيين ونخبهم برفض عرض الحكومة الهولندية لدعم هجرة الاقباط المصريين اليها بزعم "حمايتهم من موجات الإضطهاد التى يتعرضون لها" ، بالتأكيد على أن "الأقباط متمسكون بالبقاء فى وطنهم أبداً"، وأن انتماءهم لمصر لم يكن، ولن يكون أبداً، "محل مساومة أو عرضة للاستبدال أو التحلل منه، أوالتخلى عنه، مهما كانت التحديات، وطالبت الجمعية الوطنية للتغيير السلطة الحاكمة الآن،وفى مقدمتها رئيس الجمهورية، بخطوات حقيقية تضمن صياغة دستور حقيقى، يطمئن جميع المصريين، ومنهم المسيحيين المصريين، حول حرياتهم العامة والخاصة، وذلك بالوفاء بتعهد الرئيس بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ، وبإصدار إعلان واضح يؤكد حق الأقباط الأصيل فى وطنهم، ويُفَعِّلُ العقوبات القانونية،فى مواجهة من يروعونهم ويحقرونهم، ويهينونهم فى دينهم ومعتقداتهم، ويشككون فى نزاهتهم ووطنيتهم، عبر آليات الفضاء الإعلامى والتصريحات المستفزة، ومنابر بيوت العبادة، وهم فى مأمن من الحساب، أو الملاحقة القانونية... وأشارت"الجمعية"، الى أن مشكلة المسيحيين المصريين، هى فى جوهرها، جزء لا يتجزأ من مشكلات الشعب المصرى،المتوارثة بدون حل لعشرات العقود، وفى مقدمتها غياب الديمقراطية، وانتشار الأمية،وتفشى الفقر، وشيوع ثقافة الإقصاء، وغياب الوعى، وكلها مشكلات يجب أن تُحَل َفى إطار "الجماعة الوطنية المصرية"، بمشاركة من جميع أبناء شعب مصر، بغير عزل أو إقصاء، ودون تدخل خارجى، يعمل لمصالح خاصة، ويتحرك فى خدمة أجندات خارجية مشبوهة .