"المجلس القومى الأمريكى للمرأة الزنجية".. تصنف كمؤسسة "خطرة" تعمل فى الأوساط "العرقية" خاصة السوداء، ويعمل الآن فى مصر منذ أكثر من 16 عاما، فى منطقة النوبة المصرية، بخبراته الناجحة فى فصل جنوب السودان. المفاجأة أن مكتب "بيكر آند ماكينزى" ونجمه الأول المحامى وأستاذ القانون د.أحمد كمال أبو المجد، وطاهر حلمى "الهارب" فى لندن، ومحامى عائلة مبارك وحامل مفاتيح أسرار أموالهم المهربة.. يتوليان بموجب توكيلات رسمية إدارة فرع هذه المنظمة الخطيرة على الأمن القومى فى مصر!! بل إن المفاجأة أن حلمى أحد الأعضاء المؤسسين لهذه المؤسسة فى واشنطن، ومدرج اسمه من بين الهيكل الإدارى لها تحت مصنف: صندوق للمستقبل.. وذلك بحسب الوثيقة التى تنشرها "المصريون" مع هذا التقرير. و"المجلس القومى للمرأة الزنجية" هو منظمه يهودية أمريكية، واستطاعت العمل فى جنوب السودان قبل انفصال الشمال عن الجنوب، وفى مصر تعمل فى أسوان منذ 16 عاما وليس لها تصريح أو مقر إقامة له وتدار من السفارة الأمريكية، وتهدف لتقسيم جنوب مصر واعتبار السيدة النوبية هى فى الأصل امرأة زنجية ومن حقها الاستقلال عن المجتمع الأبيض، واستطاعت تسفير أكثر من 1300 سيدة وفتاة نوبية إلى أمريكا للتدريب على عمل المظاهرات والمواجهات الداعية لاستقلال النوبة. وحصل أبو المجد على توكيل رسمى من الدكتورة "دورثى آين هايت" بصفتها رئيس المنظمة، ومثل الدكتور أبو المجد وكيلا عنه حجاج السيد حسين مدكور والذى يحمل بطاقة رقم 53130 صادرة من سجل مدنى إمبابة بتاريخ 17/3/1974 ويحمل رقم مطبوع 777934 حرف "أ" بصفته وكيلا عن أبو المجد بموجب توكيل رقم 337 "أ" لسنة 1992 مكتب توثيق الأهرام والمقيم فى 1191 ش كورنيش النيل مركز التجارة العالمى الدور الثامن عشر القاهرة مواليد 1949، وهو مقر "بيكر آند ماكنزى". ويلاحظ فى التوكيل المحرر بين "هايت دورثى" و"بيكر آند ماكنزى" أن منظمة المرأة الزنجية فوضت مكتب المحاماة فى مصر – الذى يترأسه أبو المجد - فى كل شىء – ومنحته سلطات واسعة تجعله المدير الفعلى للمشروع فى القاهرة. التوكيل الصادر باللغة الإنجليزية، وترجمته الرسمية باللغة العربية، مصدق عليه من القنصلية المصرية فى واشنطن، تحت رقم 11423 بتاريخ 16/9/1997وتصديق الخارجية المصرية عليه برقم 20503بتاريخ 20/9/1997. وقالت الدكتورة فايزة أبو النجا - وزيرة التعاون الدولى السابقة - أثناء الإدلاء بأقوالها أمام محكمة جنايات القاهرة يوم 9/9/2012 إن المنظمات الأمريكية العاملة فى مصر تهدد الأمن القومى المصرى، لأنها تعمل بدون ترخيص وتم تمويلها ب150 مليون دولار منذ فبراير 2011 حتى مايو 2011 حسب أقوال السفيرة الأمريكية آن باترسون، كما قامت هذه المنظمات بتدريب الشباب المصرى على المواجهات ضد الجيش والشرطة والمؤسسات الكبرى. وحينما تم عرض ملف منظمة المجلس القومى للمرأة الزنجية على مكتب الدكتورة فايزة أبو النجا – عندما كانت تتولى مقعد الوزارة - اطلعت عليه، وسألت الدكتور كمال أبوالمجد أثناء حضورها فى المجلس الاستشارى السابق عن دور هذه المنظمة فى مصر وأظهرت له التوكيل الصادر من واشنطن، أجاب: "لا أعرف شيئا عن هذا التوكيل"، وحينما كررت السؤال عليه مرة أخرى قال: "حينما أذهب لمكتبى سأستفسر عنه". وعندما فتحت "المصريون" ملف المركز توصلت إلى أن المركز فى مصر عبارة عن جمعية أهلية بحسب التوكيل الصادر من واشنطن مقرها 53 شارع المنيل بالقاهرة، والمفاجأة أنه لا يوجد بهذا الاسم على هذا العنوان.. وبالبحث اكتشف أنها منظمة تحمل ثلاثة مسميات: "المركز القومى للمرأة الزنجية"، و"المجلس القومى للنساء السود"، وأيضا "المجلس الوطنى لشركة نيفرو"، ووجدنا أن الثلاث منظمات تعمل تحت منظمة واحدة، وأن الشىء الملموس أنها تعمل فى النوبة، وأن هناك أشخاصاً من أسوان يعملون معها وينظمون سبل وطرق التعاون بين الأفراد والمنظمة. كما يلاحظ أن مشاكل النوبة بدأت تظهر وبشدة منذ عام 1997 وأصبح لهم مطالب كثيرة وصلت إلى حد الحرائق والاستقلال، وذلك فى إطار خطة المنظمة لخلخلة المجتمع المصرى من الداخل وتقسيمه إلى ثلاث أو أربع مناطق. وبالبحث عن المنظمات الأمريكية العاملة فى مصر تبين أن معظم هذه المنظمات هى بالطبع منظمات غير حكومية وتحت مسمى أنها لا تهدف للربح وتنشئ دائما تحت هدف مزعوم وهو دعم السلام والمحبة على المستوى المحلى والعالمى، والطبيعى أنها تعتمد على مواردها الخاصة سواء عن طريق الاشتراكات السنوية من الأعضاء وليس التبرعات والهبات والمنح من الهيئات الدولية. وتبين أيضاً أن معظم الأعضاء والمؤسسين يدورون فى فلك الدكتور أبو المجد، على سبيل المثال لا الحصر، طاهر حلمى ووليد شاش وعلية البندارى وغيرهم كثيرون، كما أن معظمهم يحملون جنسيات مختلفة تسهل لهم أموراً كثيرة لا نعلمها، كما نجد تكرار أسماء مجموعة الأعضاء فى أى منظمة.