أولا شعرت بالآغتباط حتى وان كان وهميا من الخبر المنشور حول توصل الدكتور سعد الدين ابراهيم الى اتفاق مع بعض المنظمات الدولية لمراقبة الانتخابات البرلمانية ، وأود بهذه المناسبة ابداْء اجتهاد متواضع بأن جذور المشكلة تكمن فى ارتفاع نسبة الامية الابجدية بين المصريين والتى تصل وفقا لبعض التقديرات 40% بالاضافة الى الامية السياسية او بمعنى اخر انخفاض الوعى العام لدى نسبة اعلى من المصريين والمثال واضح فيماحدث مؤخرا فى الاسكندرية ، حيث كان من السهل انقياد العامة او الغوغاء كما يحلو للبعض تسميتهم نحو اندفاع اعمى بمناسبة عرض مسرحية يقال انها اساءت للاسلام ، الحقيقة انا لاأعلم ماالمشكلة حتى لوكان هناك مثل هذه المسرحية وتم عرضها بالفعل بالكنيسة ، فهى لاتمثل اكثر من عمل يتسم غالبا بالسطحية ولايؤثر على دين يدعو الى إعمال العقل ، فلما هذه الضجة الا اذا كان ورائها عنصران : يد خفية لعبت دور الاستثارة عن عمد وغالبا هذه اليد مرتبطة بشكل ما بالنظام المترهل القائم والعنصر الاخر المكمل هو وجود غالبية من المواطنين ليس لديهم الوعى بمايراد بهم وهنا لابد أن احيى الاستاذ عبدالحليم قنديل الذى اوضح بتعليقه الذى عرضته المصريون هذان العنصران على نحو ما ، السطور السابقة تؤدى بى الى طرح اهمية دور منظمات المجتمع المدنى فى التكاتف لوضع برنامج تعليمى تثقيفى للمواطنين يعنى بمهمة خفض نسبة الامية الابجدية التى فشلت فيها الدولة - عن عمد محتمل - وفى نفس الوقت رفع درجة الوعى السياسى/ الاجتماعى لدى هؤلاء المواطنين ، وهى مهمة ليست سهلة بالطبع الا انها ليست مستحيلة على المدى المتوسط ، فإذا كانت مهمة تصعيد المعارضة فى مواجهة النظام العفن القائم حتى وان كانت بدعم امريكى _ غربى مغرض فهى المهمة العاجلة فان المهمة التعليمية التثقيفية يجب أن تأتى معها فى نفس المرتبة وأن كان تنفيذها يتم على المدى المتوسط ، وهى مهمة جليلة حيث من شأنها فى حالة نجاحها اعادة تربية المواطن ليصبح مواطنا وليس ديماجوجيا او غوغائيا وهنال يجب التأكيد على ان الهدف هو الحد من هؤلاء الغوغائيين قدر الامكان ، حيث انهم متواجدون فى كل التجمعات السكانية من امريكا وحتى استراليا * أود أن اعرب عن تقديرى لصحيفة المصريون على اهتمامها باستعراض اهم المقالات بالصحف الاخرى ، حيث يتم اختيار اهم هذه المقالات وهو اختيار يعبر بالفعل عن مستوى وحس سياسى راق لدى القائمين على تحرير الصحيفة الا اننى فقط لى ملاحظة وهى لماذا الاهتمام دائما بنشر مقالات الاستاذ عباس الطرابيلى رغم مستواها المتواضع بوجه عام بغض النظر عن احتسابها على تيار المعارضة * اننى مندهش من اهتمام صحيفة الاسبوع بنشر النص الكامل لحوارات هيكل بقناة الجزيرة وهى حوارات اقرب الى الرغى والثرثرة ، الحقيقة لااجد مبررا لنشر النص الكامل لهذا الهراء حتى وان كانت الصحيفة محسوبة على التيار الناصرى ، وهنا لابد لى باعتبارى مواطن مصرى لااكثر ان اعبر عن دهشتى الشديدة لماذا كل هذه الهالة حول كتابات وحوارات هيكل ويزيد من الدهش أن الرجل محل تقدير من شرائح عديدة ان لم تكن الغالبيةالمحسوبة على المثفقين والعامة ، الحقيقة سبق لى شراء كتابين له منذ عدة سنوات فى ضوء الهالة التى تحيط به واشهد اننى لم اأحتمل استكمال قراءة كلاهما وانما قرأت فقرات متناثرة ، فالرجل ثقيل الظل فى كتاباته فهو يعنمد على تمكنه فى اللغة العربية بالإضافة الى الاسلوب الصحفى فهو من هذه الناحية يمكن تسميته فعلا بأنه جورناجى او " صايع صحافة " ان صح التعبير ، فهو يتلاعب بالالفاظ ويعيد ويزيد فى كتابة الفقرة الواحدة بصياغات مختلفة اى انه بلغة الموسقيين يلعب نفس التيمة بتنويعات مختلفة ، كما ان التاريخ الصحفى والسياسى للرجل تحت بمسافات طويلة وليس فوق مستوى الشبهات فلماذا كل هذه الهالة حوله ، ارجو ان يفيدنى احد فقد تكون المشكلة لدى انا ، اين امثال المثفقين المحترمين امثال احمد بهاء الدين الذى كان يكتب بماقل ودل ، عبارات مركزة شاملة وترمى الى الهدف مباشرة دون لف ودوران هيكل ثقيل الظل ( ثقل ظل الاسلوب ) * وبهذه المناسبة اين تعليقات وكتابات بعض المثقفين الجادين ومنهم الدكتور جلال امين والدكتور جودة عبد الخالق والدكتور عبدالوهاب المسيرى المفكر الجاد الذى يعد أهم من كتب عن اليهودية والصهيونية ومؤلفاته تعكس رصانة وعمق فى التحليل نأمل أن نراه ناطا فى الشأن العام إن لم يكن هناك مانع صحى فى ضوء مااعلم شفاه الله د.أحمد يوسف