قال عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسى والأمنى بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن هناك حوارًا يدور بين القاهرة وتل أبيب، وقد جرت مواءمات فيما يتعلق بالملحق العسكرى لاتفاقية "كامب ديفيد"، الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979، دون أن يوضح طبيعة تلك الملاءمات، ومتى جرت. وأضاف جلعاد فى مؤتمر لسلاح الجو فى مدينة هرتسيليا الإسرائيلية: "لابد من الحفاظ على السلام مع مصر فى كل يوم، من الصعب رؤية وضعنا الأمنى قوياً بدون السلام مع القاهرة"، مؤكدًا بقوله "هناك العديد من جماعات الإرهاب من نوع القاعدة فى سيناء، على القاهرة وتل أبيب عمل كل شىء لمحاربة تلك الجماعات"، وفق ما نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. وقال "العملية العسكرية التى تجريها مصر فى سيناء تتم بصورة مثيرة للإعجاب، وحتى اليوم أغلقت القوات المصرية أنفاقاً للتهريب مع قطاع غزة"، لافتاً إلى أن "غزة تشهد نموًا تدريجيًا بطيئًا لجماعات إرهابية من نوع القاعدة، وكان هناك اتصال بين عناصر فى القطاع وسيناء، وهى التى نفذت جريمة القتل الوحشية فى مصر". ونقل موقع "واللاه" الإخبارى العبرى عن افى ديختر – وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي- قوله إن الإخوان المسلمين يطمحون فى السيطرة على دول إسلامية أخرى، لافتا إلى أنه بعد مصر وتونس سيحاول الإخوان التغلغل أيضًا للسعودية ودول الخليج. وأضاف: "السعودية ودول الخليج أهدافهم بعيدة المدى، وإذا فعل الإخوان هذا سيمكنهم تحقيق الخلافة الإسلامية"؛ موضحًا بقوله "فى السعودية ودول الخليج هناك قوة من الشباب الذين تلقوا تعاليمهم فى مصر ويتمتعون بموارد مالية استثنائية". وعن صعود الإخوان المسلمين بمصر وفوزهم بالرئاسة، قال وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي "مصر التى كانت تختلف عن مصر التى ستكون، على السطح قد يبدو الأمر أن مصر هى نفسها، لكن من تحت السطح تتحول الأخيرة لتكون شيئًا آخر".