دعت الأممالمتحدة، الثلاثاء، إلى هدنة إنسانية في العاصمة الليبية طرابلس، وجددت التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة وقف إطلاق النار فورا واستئناف العملية السياسية. وفي مؤتمر صحفي من نيويورك، أعرب "استيفان دوغريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء استمرار الاشتباكات وتأثيراتها على المدنيين. وأضاف أن منظمة الهجرة الدولية تقدر أعداد النازحين حتى الإثنين بأكثر من 43 ألف شخص. مشيرا إلى الحاجة لتمويل بقيمة 10.2 مليارات دولار لمساعدة المتضررين. ولفت "دوغريك" إلى بيان لمفوضية حقوق الإنسان، أشارت فيه إلى حاجة ملحة لإنشاء ممرات إنسانية آمنة لآلاف المدنيين العالقين، سيما جنوبي طرابلس. ومنذ 4 أبريل/نيسان الجاري، تشن قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا. ولم تحقق عملية حفتر في طرابلس حتى اليوم أي تقدم ملموس حقيقي على الأرض، ولاقت انتكاسات في بعض المناطق. وأثار الهجوم رفضا واستنكارا دوليين، حيث وجه ضربة لجهود الأممالمتحدة لمعالجة النزاع. وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.