أدانت الأممالمتحدة، الثلاثاء، "الاستخدام المتزايد للأسلحة الثقيلة والقصف العشوائي الذي ألحق أضرارًا بالمنازل والمدارس والبنية التحتية المدنية" في طرابلس. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، إن المبعوث الأممي غسان سلامة يواصل دعوته إلى هدنة إنسانية للسماح لخدمات الطوارئ بالوصول إلى المدنيين المحاصرين. وأضاف دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بنيوروك، أن أعداد النازحين جراء الأعمال العدائية في طرابلس وما حولها يقترب من 20 ألف شخص. وأشار إلى أن وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة تشير إلى تشرد أكثر من ألفين و500 شخص في الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها. وأوضح أن العديد من العائلات التي فرت من مناطق النزاع تتجه إلي وسط طرابلس ومحيطها المباشر، لكن أكثر من 14 ألف شخص نزحوا خارج العاصمة.وأكد أن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعمل على توفير المساعدة الإنسانية بما في ذلك الرعاية الصحية الطارئة، والغذاء، والمياه، ومستلزمات النظافة. وتابع دوغريك: "بالأمس، التقى سلامة بممثلين ليبيين، وأرسلوا نداءً لإنهاء الأعمال العدائية وعودة الحوار". وأضاف: "ووقّع على النداء أكثر من مائة من الأكاديميين الليبيين ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين والسياسيين وممثلي المنظمات النسائية". وتشهد العاصمة الليبية، منذ 4 أبريل الجاري، مواجهات بين قوات حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا، وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، والتي أطلقت عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة "الوفاق الوطني". وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.