حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية لدى إغلاق تعاملات اليوم مدعومة بعمليات شراء محمومة من قبل المستثمرين العرب والمؤسسات الاستثمارية المصرية، على الأسهم في مختلف القطاعات خاصة الاسكان والعقارات والنسيج والخدمات المالية والاستثمارية وسط حالة من التفاؤل عمت السوق على خلفية الجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة والوفود الاستثمارية الدولية التى تتوافد على مصر لبحث فرص الاستثمار ما يمهد لتعافي اقتصادي حقيقي خلال الفترة المقبلة. وسجل مؤشرالبورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/أعلى مستوى له منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 ليصل إلى 48ر5697 نقطة، بزيادة نسبتها 63ر1 في المائة، كما قفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 2 في المائة مسجلا 49ر544 نقطة. وامتدت الارتفاعات القوية إلى مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا الذي أضاف 57ر1 في المائة إلى قيمته ليبلغ 01ر904 نقطة، فيما سجلت أحجام التداول الكلية بالسوق أعلى معدلاتها منذ مايو 2011 لتبلغ 1ر990 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات اليوم تعتبر غير اعتيادية ولم تشهدها البورصة منذ شهور طويلة، حيث إجتاحت عمليات الشراء جميع الأسهم بدون إستثناء ما أدى إلى إرتفاع نحو 145 سهما من إجمالي الأسهم المتداولة اليوم والبالغة 180 سهما. وقال أحمد عبد الحميد منفذ العمليات بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن المستثمرين كانوا يبحثون اليوم على الأسهم التى لم ترتفع في الفترة الأخيرة ليقوموا بشرائها بغض النظر عن أسعارها وهو ما أدى إلى الارتفاعات الجماعية بالسوق خاصة فى قطاعات الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وأشار عبد الحميد إلى أن أسهم قطاعي "الاسكان والعقارات" و"الغزل والنسيج" قادت الارتفاعات القياسية بالسوق اليوم صاحبها نشاط كبير لبعض أسهم شركات الحديد والخدمات المالية والاستثمار والزراعة والاغذية. وأضاف أن نجاح مؤشر البورصة فى تجاوز مستوى 5600 نقطة وهو مستوى المقاومة الرئيسي للسوق، حول جموع المستثمرين نحو الشراء ليرفع سقف التوقعات بصعود المؤشر إلى مستوى 5800 نقطة ثم 6000 نقطة. وأرجع التفاؤل الكبير بالسوق حاليا إلى وفرة الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات وتوسعاتها وصفقات الإستحواذ الضخمة المرتقبة بالسوق المصرية، فضلا عن تزامن ذلك مع زيارات من وفود إستثمارية أمريكية وعربية إلى القاهرة تبحث عن فرص الاستثمار في مصر.