قادت عمليات شراء من مستثمرين مصريين وعرب مؤشرات البورصة المصرية لمواصلة إرتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي مع إغلاق تعاملات اليوم وسط نشاط ملحوظ لأسهم الشركات الكبرى والقيادية بالسوق عزز من ثقة المستثمرين الأفراد وقادهم لعمليات شراء واسعة على أسهم منتقاه فى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 5ر3 مليار جنيه، ليصل إلى 6ر387 مليار جنيه، مقابل 1ر384 مليار جنيه بالاقفال السابق. وزاد مؤشرالبورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 65ر0 في المائة عند الاغلاق مسجلا 84ر5605 نقطة، كماارتفع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس70 بنسبة 55ر2 في المائة مسجلا 80ر533 نقطة، وإمتدت الارتفاعات إلى مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ليضيف 72ر1 في المائة منهياالتعاملات عند مستوى 04ر890 نقطة وسط تعاملات بلغت نحو 920 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة إن تدفق الأنباء الإيجابية بالسوق يحول دون حدوث أي عمليات جني أرباح على الأسهم، مشيرين إلى أن التفاؤل الذي تشهده البورصة حاليا يجذب يوميا مستثمرين جدد وسيولة إضافية إلى قاعات التداول. وقال أحمد عبد الحميد مديرالتنفيذ بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية إن تعاملات اليوم بدأت على هدوء مع اقتراب المؤشر من مستوى المقاومة الرئيسي له عند مستوى 5600 نقطة، لكنه نجح مع زيادة القوة الشرائية فى تخطي هذا المستوى ليستهدف مستوى 5800 كمرحلة أولى ثم 6000 نقطة. وأضاف أن الإقبال الشرائي من المستثمرين خاصة المؤسسات وصناديق الإستثمار المصرية والمستثمرين الأفراد العرب يتركز فى الأسهم الكبرى والقيادية وهو مؤشر قوي على قدرة السوق على مواصلة إرتفاعاتها وتجاوز التوقعات بإحتمالية حدوث جني أرباح للأسعار. وأكد عبد الحميد أن أي تراجع فى الأسعار حاليا تحول إلى فرص لشراء الأسهم خاصة مع تدفق السيولة الجديدة إلى السوق وسعي المستثمرين لتكوين وبناء مراكز إستثمارية بالبورصة، بدعم من الأنباء الإيجابية على الصعيدين الاقتصادي بشكل عام خاصة مع زيارة الوفد الاستثماري الامريكي لمصر حاليا بالإضافة إلى أخبار الشركات المقيدة مثل الاستحواذات والتوسعات والتقسيم. وأشار إلى أن أسهم بعض البنوك والعقارات والإسكان بالإضافة إلى أسهم شركات كبرى أخرى مثل حديد عز كانت الأكثر نشاطا اليوم، معتبرا أن ثبات سهم شركة أوراسكوم للانشاء والصناعة فى المرحلة الحالية يمهد لقدرة السوق على مواصلة إرتفاعه في المستقبل مع إعلان الشركة عن بدء تنفيذ خطوات تقسيمها إلى شركتين. ولفت عبد الحميد إلى أن العديد من أسهم المضاربات سجلت نسب الارتفاع القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 10 في المائة ما يعكس شهية المستثمرين الأفراد بالسوق يصاحب ذلك أحجام تداول متزايدة بما يعد مؤشرا إيجابيا.