حبة الغلة القاتلة.. أسرع الطرق إلى الموت

مأساة إنسانية شهدتها محافظة البحيرة، والتي شهدت حادثًا غير مسبوق في تاريخها، بعد أن أقدمت 3 فتيات من أسرة واحدة على الانتحار بسبب ظروف أسرية.
البداية كانت عندما أقدمت فتاتان في مقتبل العمر على الانتحار بمدينة كفر الدوار، عن طريق تناول حبوب "حفظ الغلال" السامة، لمرورهما بحالة نفسية سيئة، مما تسبب في وفاتهما.
وفور علم والدة إحداهما بذلك، أصيبت بحالة هيستيرية، وأزمة قلبية نقلت على أثرها إلى المستشفى، لتلحق بابنتها وابنة شقيقتها.
وبعد إعلان خبر وفاة الأم، فوجئ الأهالي بالابنة الصغرى (11 سنة) تلقى بنفسها من شرفة المنزل لتسقط جثة هامدة
و"حبة الغلال السامة" هي وسيلة الانتحار الأكثر شيوعًا في القرى المصرية، نظرًا لتواجدها بكثرة داخل بيوت المزارعين لاستخدامها في حفظ الغلال.
إذ يتم استخدام حبوب منع الغلال في حفظ محصول القمح لمنع التسوس، وكانت تستخدم قديمًا كسم للفئران والثعالب في القرى، وقد حظرت كثير من الدول العربية هذه الحبوب، بعد كثرة استخدامها في الانتحار.
وتم تسجيل هذه الحبوب كمبيد حشري، ووصفها بأنها مادة عالية السمية.
أما عن الأعراض التي تظهر علي الإنسان فور تناول حبوب حفظ الغلال، فهي النتيجة القاتلة نظرًا لتسبب الحبوب في انهيار الدورة الدموية، والتي تؤدي إلى التأثيرات المباشرة على عضلة القلب، بالإضافة إلى فقدان السوائل، وتلف الغدة الكظرية، وفور تناولها يموت الإنسان خلال بضع دقائق نتيجة تسمم الدورة الدموية وانهيارها بالكامل.