ارتفع عدد قتلى القصف الجوي والمدفعي التابع للنظام السوري، الجمعة، على أحياء سكنية تقع ضمن منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، إلى 6 مدنيين، فيما أصيب 13 آخرون. ووفقا لوكالة أنباء الأناضول، واصلت قوات النظام وحلفائها، الجمعة، استهداف مناطق بريف إدلب الواقعة ضمن منطقة "خفض التصعيد"، تزامنا مع الجولة ال 12 من مباحثات أستانة في العاصمة الكازاخية "نور سلطان". وأفادت مصادر في الدفاع المدني السوري، للوكالة ذاتها، بأن 6 مدنيين قتلوا وجرح 13 آخرون في قصف جوي استهدف قريتي "كفر عويد" في ريف إدلب، و"تل حواش" في ريف حماه. وفي وقت سابق الجمعة، أكدت الأطراف المشاركة في مباحثات أستانة حول سوريا، عزمها تنفيذ الاتفاقيات الخاصة حول استقرار الوضع في إدلب. وبدأت جولة مباحثات أستانة للدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ال 12 في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانة سابقا)، واختتمت أعمالها في وقت سابق الجمعة. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزءا صغيرا من ريف اللاذقية الشمالي منطقة "خفض تصعيد"، بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017، بين تركيا وروسيا وإيران، في العاصمة الكازخية نور سلطان. وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق "سوتشي" من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" تلك، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/تشرين الأول خلال نفس العام. لكن قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران واصلت انتهاكاتها للاتفاقات؛ حيث صعدت، منذ مطلع 2019، هجماتها على المنطقة.