قتل مدني وجرح 10 آخرون، الأربعاء، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا. ويعد القصف انتهاك جديد لاتفاق تركيا وروسيا وإيران، على إقامة مناطق لخفض التصعيد بسوريا. وأفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، لوكالة أنباء الأناضول، أن القصف استهدف مدينتي سراقب، وخان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا، وبلدتي الحويزة والعنقاوي، بريف حماة الشمالي الغربي، والواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد. وتشكل محافظة إدلب، مع ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، وجزءا صغيرا من ريف اللاذقية الشمالي، مناطق "خفض تصعيد"، بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر 2017، بين تركيا وروسيا وإيران، في العاصمة الكازخية نور سلطان (أستانا سابقا). وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر خلال نفس العام. ومنذ مطلع 2019، تزايدت هجمات قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الموالية له، على منطقة خفض التصعيد، وخلال مارس الماضي فقط، قتل 135 مدنيا، وأصيب العشرات جراء تلك الهجمات.