رغم أنه لقاء جاء ليصفى أجواء الخلافات التى حدثت مؤخراً.. إلا أن فرنسيس ريتشارد السفير الأمريكى بالقاهرة فجر مفاجأة عندما أعلن أن الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر هو الذى قام بمنع سفر الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر إلى الولاياتالمتحدة وليس السفارة الأمريكية، شيخ الأزهر من جانبه رد على هذا الكلام مؤكدا أن مشايخ الأزهر وعلماءه يتعرضون للمضايقات والإهانة بالولاياتالمتحدة وهو الأمر الذى دفعه لاتخاذ القرار بمنع سفر بعض المشايخ، وفى محاولة منه لتهدئة الأزمة وخشيته من تضامن مشايخ الأزهر وعلمائه مع رئيس لجنة الفتوى قرر شيخ الأزهر سفر الشيخ الأطرش إلى النمسا بدلا من الولاياتالمتحدة حتى يمنع تصعيد الأزمة بصورة تهدد العلاقات بين مشيخة الأزهر والسفارة الأمريكية. لقاء السفير الأمريكى وشيخ الأزهر بمشيخة الأزهر جاء كمحاولة لإنهاء الأزمة.. وقد كشفت هذه المقابلة عن العديد من المفاجآت حيث أرجع فرنسيس ريتشارد أسباب عدم منح الشيخ عبد الحميد الأطرش تأشيرة الدخول للأراضى الأمريكية إلى مشيخة الأزهر لأنها ترسل بأسماء الأئمة والوعاظ الراغبين فى السفر للولايات المتحدةالأمريكية فى فترات قصيرة تخالف الاجراءات المتبعة مع من يحصلون على تأشيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتالى لا يتم التصريح بالسفر إليها إلا أن الدكتور طنطاوى طلب منه الوقوف على حقيقة عدم التصريح للكثير من المشايخ فى السفر إلى أمريكا فأجاب فرنسيس ريتشارد بقوله بأن هناك مواقف يمكن أن تغضب السفارة الأمريكية خاصة التى تشجع على الارهاب والتطرف أو تدعو إلى كراهية الشعب الأمريكى مثل موقف الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق الذى أفتى بتحريم الحصول على الجنسية الأمريكية فضلا عن فتاوى أخرى تحرم الزواج من الأمريكيات بالإضافة إلى فتوى الدكتور عبد الرحمن العدوى عضو مجمع البحوث الإسلامية الذى أفتى بتحريم وضع الأموال فى بنوك أمريكا وإباحة سحب أرصدة العرب والمسلمين من البنوك الأمريكية وأخيرا فتوى الشيخ الأطرش حول مشروعية المقاومة العراقية ضد الأمريكان وحلفائها كل هذه المواقف تدعو إلى الغضب وتتمنى السفارة الأمريكية ألا تتأثر علاقتها بالأزهر المؤسسة الدينية الكبرى على مستوى العالم ثم أنهى السفير الأمريكى حديثه بوعده بتقديم جميع التسهيلات لسفر الأئمة والوعاظ من الأزهر لأمريكا لممارسة العمل الدعوى الذى يقومون به داخل الولاياتالمتحدة الأمريكية