قتل 9 عسكريين بينهم قائد ميداني وضابط بقوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، السبت، في اشتداد لحدة المعارك المسلحة في العاصمة طرابلس، حسب مصدر طبي. وقال مسؤول بالمستشفى الميداني التابع لقوات حفتر، للأناضول، إن "9 عسكريين قتلوا وسط تصاعد لحدة المعارك في معظم محاور القتال في طرابلس". والسبت، هو اليوم السابع عشر منذ أن أطلق حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس (غرب) مقر حكومة الوفاق. المسؤول الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ذكر أسماء قتلى مواجهات السبت، وهم "أحمد الصوميلي، ومصطفى بوقنيع المغربي، إضافة للنقيب عمران الزواوي من كتيبة 166 مشاة أجدابيا، وجميعهم قضوا في محور العزيزية". وأضاف بأنه "قتل في محور عين زارة، طارق محمد الفرجاني، وأحمد عبدالكريم القبائلي، وأحمد علي الشعولي الفرجاني، ومحمود إدريس الزواوي، إضافة لطارق علي هدية الفرجاني، والقائد الميداني عامر بوشرادة الزوي". وتدور حاليًا اشتباكات عنيفة بين الجانبين في عدة محاور جنوبي العاصمة، في محاولة من "الوفاق" الضغط على قوات حفتر للانسحاب من المطار نحو منطقة قصر بن غشير حسب مصادر . وفي سياق متصل، قال الناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، إن قواته في انتظار تعليمات القيادة العامة للانتقال إلى المرحلة الثانية دون الافصاح عن المرحلة. وأضاف في مؤتمر صحفي بأن قواته "تخوض معارك طاحنة في منطقة الكسارات والعزيزية والسواني، وأن قواته تتقدم" وأوضح المسماري بأن سلاح الجو التابع لقوات الوفاق شن 3 غارات جوية على قاعدة الوطية الجوية، وخمسة غارات استهدفت غريان دون خسائر. بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق اليوم سقوط 220 قتيلا و1066 جريحا، إضافة إلى نزوح أكثر من 18 ألف شخص، منذ بدء الهجوم على طرابلس. ولم تتمكن قوات الشرق حتى اللحظة من تحقيق هدفها بالسيطرة على العاصمة، وسط اتهامات ليبية لدول إقليمية بدعم حفتر. والجمعة، أعلنت تونس أنها تبذل جهودا لعقد اجتماع يضم وزراء خارجية تونس، الجزائر ومصر، لتنسيق الجهود بهدف إنهاء حالة التوتر واستئناف المباحثات السياسية بين الفرقاء. ومنذ 2011، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر.