ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية ترغب في أن يكون لها حق المشاركة في مشاورات الحكومة الألمانية المتعلقة ببيع أسلحة ألمانية للدول العربية، وذلك سعيًا من إسرائيل للحفاظ على تفوقها العسكري. ويأتى ذلك في خضم التوتر الذي تشهده العلاقات بين تل أبيب وبرلين على خلفية بيع الأخيرة غواصتين غواصتين حربيتين لمصر. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية السبت، عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، أن عاموس جلعاد مدير الشئون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية أجرى محادثات لهذا الغرض مع الحكومة الألمانية يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وأضاف: "العام الماضى زادت ألمانيا مبيعات أسلحتها للدول العربية، ووقعت صفقات لبيع دبابات من نوع "ليوبارد" للسعودية وقطر، كما قامت بعقد صفقة سفن بحرية حربية متطورة مع الجزائر، وأجرت صفقة أخرى لبيع غواصات لمصر. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تريد التوصل لتفاهمات جديدة بشأن مبيعات السلاح للدول العربية، كالتفاهمات الموجودة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأوضحت أن المساعي الإسرائيلية في هذا الشأن تهدف إلى إنشاء منتدى للمحادثات مع ألمانيا يعنى بالحيلولة دون أن يكون لمبيعات السلاح الألماني للمنطقة خطورة على التفوق العسكري الإسرائيلي. وذكرت أن إسرائيل والولايات المتحدة تجريان عدة لقاءات أمنية سنويًا، تتعلق ببيع السلاح للدول العربية، "هذه اللقاءات تشهد عرض إسرائيل وجهات نظرها فيما يتعلق بالصفقات، كما تطالب خلالها بإجراء تغييرات أو توازنات فى تفاصيل تلك الصفقات". ووفقًا لوثائق الخارجية الأمريكية التى نشرها موقع "ويكيليكس"، فقد قامت تل أبيب بالتأثير على جزء من عناصر صفقة بيع 84 طائرة من طراز "إف 16" أمريكية للسعودية، وطالبت واشنطن بالحصول على تعهدات من الرياض بعدم نصب الطائرات المتقدمة فى قاعدة سلاح الجو بمنطقة تبوك غرب السعودية، التى تبعد عدة دقائق من إسرائيل.