في عام 1826 ميلادية، أراد أحد بكاوات جنوب السودان، إهداء الوالي محمد علي باشا هدية قيمة، فاصطاد زرافة ، ولم تتخطى الزرافة عامها الثالث، في حين اقترح قنصل فرنسا آنذاك على الوالي، اقتراحا راق له، بأن يهدي الزرافة لملك فرنسا شارل العاشر، وقرر الوالي إرسال الزرافة إلى فرنسا، وأبحرت الزرافة في فلوكة عبر النيل من ميناء الإسكندرية، ثم توجهت بصحبة رجال الوالي إلى فرنسا، عبر البحر المتوسط. كانت الزرافة تعيش في بيئة حارة بجنوب السودان، فعمل الوالي محمد علي باشا، على تهيئة البيئة الملائمة لها خلال رحلتها لملك فرنسا، كان المركب مفروشا بالحصير، ذو سقف عالي مراعاة لطول رقبة الزرافة، وأبحرت السفينة في تاريخ 29سبتمبر عام 1826 في ظل مراسم عسكرية، وجمل وداع من المصريين للزرافة التي أطلقوا عليها بعض الألقاب مثل:"المصرية الجميلة"، "الكنز الثمين" و"الأنثى"، وقالوا عنها أنها زرافة بالغة الرقة وذات عينين واسعتين جميلتين، ثم وصلت ميناء مارسيليا بفرنسا عام 1826في آخر شهر أكتوبر. شاهد الصورة..