أعلنت السلطات النيوزيلندية، اليوم الخميس، أن الإرهابي منفذ مجزرة مسجدي كرايست تشيرش الشهر الماضي، سيُحاكم بتهم قتل 50 شخصا عندما يمثل أمام المحكمة غدًا الجمعة . وكان قد تم توجيه تهمة واحدة بالقتل إلى الأسترالي برنتون تارنت حتى الآن، لكن الشرطة قالت إن جميع الوفيات والإصابات التي وقعت في الهجوم الإرهابي على المسجدين ستؤخذ بعين الاعتبار عبر تعديل الاتهامات خلال مثوله المقبل أمام المحكمة غدًا . وقالت الشرطة، في بيان مقتضب، إن "الرجل الموقوف على خلفية هجمات كرايست تشيرش الإرهابية سيواجه 50 تهمة قتل و39 تهمة محاولة قتل عندما يمثل أمام المحكمة العليا في كرايست تشيرش غدا الجمعة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية . وأضافت الشرطة أن مزيدًا من التهم تجري دراستها بحق تارنت -المؤمن بتفوق العرق الأبيض- دون تحديد ما هي تلك التهم . ويمثل تارنت، 28 عاما، عبر اتصال بالفيديو مع المحكمة في كرايست تشيرش من سجنه الخاضع لتدابير أمنية مشددة في أوكلاند . وجاء في مذكرة للمحكمة هذا الأسبوع أن مثوله سيكون على الأرجح لفترة مقتضبة وسيتم "التأكد من موقف المتهم فيما يتعلق بالتمثيل القانوني" وإجراءات أخرى . وكان تارنت قد طرد محاميا عينته المحكمة بعد أول مثول له في 16 مارس الماضي، مما أثار مخاوف من احتمال رغبته في الدفاع عن نفسه وسعيه لاستخدام المحاكمة كمنبر للدعاية . وقالت المحكمة إنه لن يتعين على تارنت الإقرار بالذنب خلال جلسة الجمعة. وتمنع المحكمة حتى الآن وسائل الإعلام من تصوير المتهم . وكشفت إدارة السجون في نيوزيلندا الشهر الماضي عن أن تارنت فصل عن سجناء آخرين ويمكن مراقبته بشكل متواصل إما مباشرة من جانب موظفي السجن او عبر كاميرات. وقالت إنه محروم من الراديو والتلفزيون والصحف والزوار . وذكرت وسائل إعلام محلية أنه في حال الإدانة سيواجه حكما بالسجن الانفرادي لمدة طويلة لتجنب استهدافه من جانب السجناء وغالبيتهم من أصل بولينيزي بسبب آراءه المنادية بتفوق العرق الأبيض . ولا يزال 24 مصابا خلال الهجمات يتلقون العلاج في المستشفى، حالة 4 منهم حرجة وبينهم طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات .