مواطنون يتظاهرون ضد إزالة سوق الكتب المستعملة بالنبي دانيال

قام عشرات من المواطنين والنشطاء بالإسكندرية بوقفة احتجاجية بشارع النبي دانيال بوسط المدينة احتجاجا علي قيام الإدارة المحلية بإزالة عدد من الأكشاك الخاصة ببيع الكتب المستعلمة.
وحمل المتظاهرون اللافتات المطالبة الإدارة المحلية بالحفاظ علي التراث الثقافي المتعلق بباعة الكتب المستعملة بشارع النبي دانيال؛ وأنه يوازي في شهرته "سور الأزبكية" بالقاهرة، مشددين علي أن استعمال قرارات إزالة الباعة الجائلين لتدمير محتوي تراثي وبعض الكتب القديمة التي يبحث المثقفين عنها بين معروضات الباعة قيمة لا يمكن الإستهانة بها.
وعلي جانب الباعة أنفسهم أكدوا أنهم حصلوا علي تراخيص سابقة من الإدارة المحلية بالمحافظة، وأنها كانت ضمن المستندات والوثائق التي دمرت خلال حريق مبني ديوان المحافظة خلال الأحداث الاحتجاجية بجمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير عام 2011، علي حد وصفهم.
واستدل الباعة علي امتلاكهم أوراق ثبوتية تمكنهم من عرض منتجاتهم بالأكشاك التي تمتد بطول شارع النبي دانيال؛ من خلال تعاونهم السنوي مع مكتبة الإسكندرية عبر معرضها الذي تقيمه، وتقديرها لقيمة الكتب المستعملة لإقامة قطاع خاص لهم بالمعرض السنوي.
ويمثل سوق الكتب المستعملة بشارع النبي دانيال تراث ثقافي للعديد من قاطني المدينة الساحلية، وقامت المحافظة خلال تولي اللواء عبد السلام المحجوب محافظا للإسكندرية بمنح تراخيص للباعة بإقامة أكشاك ذات شكل مميز يختلف عن شكل الباعة الجائلين.
ولا يقتصر دور سوق الكتب القديمة علي الكتب التراثية والثقافية والروايات العربية والعالمية، بل يمتد إلي عرض الكتب الدراسية والخارجية المستعملة، لطلاب المدارس والمعاهد والجامعات؛ والتي تشهد رواجا مع إقبال العام الدراسي الجديد.
ويعتبر شارع "النبي دانيال" أحد الشوارع الرئيسية التي تجمع عدد من المحلات التجارية بالإضافة إلي مسجد تاريخي يحمل نفس أسم الشارع، بالإضافة إلي المركز الثقافي الفرنسي، والمعبد اليهودي؛ حيث تستمر حركة المارة بالشارع طوال ساعات النهار والليل.
وخلال الأعوام الماضية شهد الشارع هبوطاً أرضياً مفاجئ أثر علي حركة سير السيارات، وإخلاء عدد من العقارات السكنية الآيلة للسقوط إثر الحادث، ثم عادت الحركة طبيعية مرة أخري.