عقب لجوئهما للكونجرس الأمريكي؛ للحديث عن الأوضاع الداخلية للبلاد، طالب برلمانيون، بإسقاط الجنسية عن الفنانين عمرو واكد وخالد أبو النجا. قال أعضاء بالبرلمان، إن ما فعله الثنائي، يُعتبر خيانة عظمى واستقواء بالخارج وتحريضًا على مصر ومؤسساتها في المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية الأجنبية التي تتخذ موقفًا معاديًا من الدولة المصرية. وشهدت الساعات الماضية، حالة هجوم واسعة على الفنانين، عقب تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للثنائي خلال اجتماعهما مع عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي؛ لمناقشة مشروع التعديلات على الدستور المصري، الأمر الذي اعتبره كثيرون تحريضًا صريحًا على الدولة المصرية بالمحافل الدولية. بدورها، قررت نقابة المهن التمثيلية، إلغاء عضويتي الفنانين، على خلفية تصريحاتهما «المسيئة لمصر وتصدير صورة غير حقيقية عن البلاد تهدف إلى الإضرار بمصالح الوطن». وذكرت النقابة، في بيان، أنها «تعتبر ما حدث من العضوين عمرو واكد وخالد أبو النجا خيانة عظمى للوطن وللشعب المصري، إذ توجها دون توكيل من الإرادة الشعبية لقوى خارجية واستقويا بهذه القوى على الإرادة الشعبية واستبقا قراراتها السيادية لتحريكها في اتجاه مساند لأجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر، لذا تعلن نقابة المهن التمثيلية إلغاء عضويتهما وتبرئها مما فعلاه». وأكدت أنها «لن تقبل وجود أي عضو خائن لوطنه بين أعضائها»، محذرة إياهما من «الانجراف وراء أصحاب المصالح والأجندات المعادية لمصر وشعبها ومستقبل شبابها الذي يدفع ضريبة باهظة لتحقيق الأمن والتنمية والسلام، تحيا مصر». فيما، قال علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن كل البلاد لديها مشكلات في ملف حقوق الإنسان، متابعًا: «لا توجد دولة وصلت إلى مرحلة الكمال وكل بلد بها مشاكلها الخاصة». وخلال تصريحات متلفزة له، رفض «عابد»، إطلاق لقب فنان على واكد وأبو النجا، متابعًا: «بتدويلهم لقضاياهم خرجوا عن الجنسية المصرية طبقًا لتعريف الأممالمتحدة للجنسية للمواطن؛ لأن الجنسية هي علاقة ولاء بين الدولة والمواطن، بينما ما فعلاه يخرج عن فكرة الولاء للوطن». وأشار إلى «لجوء الاثنين إلى أحد المنابر بالولايات المتحدة، التي أنشأها بهي الدين حسن ومحمد سلطان الذي تنازل عن الجنسية المصرية واحتفظ بالأمريكية، ويشارك فيه أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي وهو مقرب للغاية من قطر، ويدعم قضايا الشواذ في أمريكا». سعيد شبابيك، عضو مجلس النواب، قال إن يجب إسقاط الجنسية عن واكد وأبو النجا على الفور، حيث إن ما قاما به يعتبر خيانة عظمى وتحريض واضح ضد مصر ومؤسساتها المختلفة، مضيفًا أن أقل عقاب لهما هو حرمانهما من الجنسية المصرية. وخلال حديثه ل«المصريون»، أضاف «شبابيك»، أن الجنسية المصرية شرف عظيم لمن يحمله، وهؤلاء لا يستحقون ذلك الشرف، مشيرًا إلى أن التهاون معهما سيدفع آخرين إلى تكرار نفس فعلتهما، ومن ثم يجب على السلطات المصرية عدم الرأفة معهما. أما، مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، قالت إن أي شخص يمكنه التعبير عن وجهة نظره بحرية سواء مؤيدة أو معارضة، وبالتالي ليس هناك مبرر للجوء للخارج أو الاستقواء بأي دولة أو منظمة، لا سيما من تسعى تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية والإضرار بسمعة بمصر خارجيًا. وأوضحت «عازر»، ل«المصريون»، أن ما روجاه الفنانان لا يعدو كونه شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، وكذلك ما فعلاه يعد خيانة لبلدهم، لذا هما مدينان ويستحقان الحرمان من الجنسية المصرية، متابعًة «الشعب هو صاحب الحق الأصيل في الموافقة أو رفض التعديلات وليس أحد غيره». من جانبها، أكدت الفنانة وفاء عامر تأييدها الكامل لإلغاء عضوية الفنانين من نقابة المهن التمثيلية، معبرة عن استيائها الشديد من إسائتهما لمصر بالدول الأجنبية. وقالت في حديث لها: «انتظر إسقاط الجنسية المصرية عنهما». وكان طارق محمود، المحامى بالنقض والدستورية العليا، تقدم ببلاغ للمستشار النائب العام، قيد تحت رقم 3405 لسنة 2019 عرائض النائب العام، اتهم فيه الممثل عمرو واكد بالتحريض على الدولة المصرية والإساءة إليها، عبر تصريحاته التي يطلقها من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وذلك عبر نشره لأخبار كاذبة عن مصر ومؤسساتها، والتحريض عليها في المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية الأجنبية التي تتخذ موقف معاديا للدولة المصرية. وأشار محمود في بلاغه، إلى أن واكد يكن عداء شديدًا لمصر، ويعمل على تشويه صورتها بالخارج، ويتعمد نشر أخبار كاذبة عن مصر للإساءة لمكانتها الخارجية، وهى ذات الأغراض والأهداف التي تسعى إليها جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي.