أكد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أنه لن يكون هناك توريث فى الحكم أو بقاء الرئيس فى السلطة مثلما تم فى الماضى 30 عامًا، موضحًا أن المادة الانتقالية التى تجيز لرئيس الجمهورية الحالي عقب انتهاء مدته الحالية إعادة ترشحه على النحو الوارد بالمادة 140 المعدلة من الدستور، مؤقتة وليس ممتدة. وقال عبد العال، خلال جلسة الاستماع التى تنظمها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، حول التعديلات الدستورية المقدمة أمام البرلمان، "الجميع يعلم وكل رموز الثورة يعلمون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان عازفًا عن الحكم، والجميع ذهب إليه ليرجوه الترشح، وظل مترددًا لفترة كبيرة، لكنة وافق فى النهاية، وتقلد زمام البلاد فى فترة صعبة جدًا، متابعًا: أنا رئيس لمجلس النواب، وأعلم ما كانت الظروف الاقتصادية عليه، وما كان وضع الخزانة العامة، فلم يكن فيها ما يكفى الأكل والشرب". وأضاف عبد العال، أن من تقلد البلاد في مثل هذه الظروف لا يهدف إلا لصالحها، ولا ينوى البقاء فى الحكم بال 30 أو 20 سنة، قائلاً: ليس هناك توريثًا أو البقاء فى الحكم لمدد تصل إلى 30 عامًا. وأوضح عبد العال، أن الحظر الوارد فى المادة 226 من الدستور يرد على الفترات وليس المدد، وبالتالى يمكن التحرك فى المدد بالنقصان أو الزيادة. وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب أن الجميع يشهد أن البلاد مستقرة الحمد لله، وبالعكس ما كنا نحذر منه الدول الأخرى وكانت تزعم أنها قادرة عليه، أصحبت مهددة الآن، وتكشف عدم قدرتها في مواجهة ما يحدث فيها، ولم نكن نتصور أن الضفة الأخرى للبحر المتوسط تهتز كما تهتز هذه الأيام والجميع يشاهد على الشاشات ما يحدث، قائلا: "نحن نعيش فى دولة مستقرة، ما كنا نستطيع الوصول إليه إلا بإخلاص الرجال القائمين". واستطرد عبد العال " كانت كل شوارع القاهرة تفترش من كل الناس، أنت وأنا والجميع رأوا أن الناس تتوقف عن الخروج من بيتهم، كنا مصنفين كدولة فاشلة، وكانت الأبحاث والمؤسسات المالية والاقتصادية تقر بذلك، لكننا حالياً على الطريق السليم، ولم يقل أحد أننا وصلنا للطريق بشكل كامل، ولكننا نبنى دولة بشكل ديمقراطى".