نطلق الآلاف من الأطباء الجزائريين، في مسيرات حاشدة بمختلف الولاياتالجزائرية، عبروا خلالها عن رفضهم لتمديد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة. ورفع الأطباء لافتات ، مطالبين برحيل النظام الحالي وشعارات "حرروا الجزائر"، و"عشرون سنة من الحكم لم تبن مستشفى تموت فيه"، و"لا للتمديد.. ترحل في أبريل"، و"احترموا الدستور"، وغيرها من الشعارات. واتحد الأطباء في ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة مع الطلبة الذين قدموا بدورهم من مختلف الجامعات والولايات. وشهدت ساحة البريد المركزي إنزالا مكثفا لقوات الأمن الذين طوقوا المكان تجنبا لامتداد المسيرات نحو قصر المرادية. من ناحية أخرى خرج المئات من رجال الوقاية المدنية في ولاية بجاية، ، لأول مرة، في مسيرة طالبوا خلالها برحيل بوتفليقة، ومؤكدين عن مساندتهم للحراك الشعبي. و تشهد الجزائر احتجاجات وتظاهرات رافضة لترشح بوتفليقة، منذ إعلان ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 10 فبراير الماضي لولاية رئاسية خامسة. وكان بوتفليقة قد أعلن للحراك الشعبي ، الاثنين الماضي، إقالة الحكومة وسحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة، لكن تلك القرارات لم توقف الاحتجاجات؛ حيث اعتبرتها المعارضة بمنزلة "تمديد" لحكم الرئيس الجزائري، و"التفاف على الحراك الجماهيري. يذكر أن رمضان لعمامرة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائري قال إنه تم تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد انعقاد الندوة الوطنية وأن هذه الأخيرة هي من ستحدد تاريخ الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن بوتفليقة تعهد بعدم الترشح وتسليم الرئاسة لشخصية ينتخبها الجزائريون، منوها أنه التزم بأن الفترة الانتقالية بكل مراحلها ستتم بأقصى سرعة ممكنة. شاهد: