قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن الناطق باسمها في قطاع غزة، عاطف أبو سيف، تعرض مساء الإثنين لاعتداء و"محاولة اغتيال" من قبل عناصر تتبع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وذكرت حركة "فتح"، إن أبو سيف، تعرض، ل"محاولة قتل" على أيدي عناصر من حركة حماس، أدت إلى إصابته بعدة كسور في رأسه وبقية أنحاء جسده، حسب بيان أصدرته الحركة، ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". ونقلت وكالة "وفا" عن مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الشباب، مأمون سويدان قوله، إن المجموعة التي اعتدت على أبو سيف "تضم حوالي 10 أشخاص". وأضاف سويدان: "ما حدث هو محاولة قتل عن سابق إصرار وترصد". وقال بيان حركة "فتح" إن "محاولة اغتيال عضو المجلس المركزي الفلسطيني أبو سيف، هو اعتداء على الشرعية الفلسطينية، ومنظمة التحرير، والثقافة الفلسطينية، باعتباره علما من أعلامها واسمه كأديب وروائي فلسطيني حامل جوائز عالمية يسبقه في المحافل الدولية." وذكرت وكالة "وفا" أن القيادي أبو سيف، هو من مواليد عام 1973، وحصل على بكالوريوس من جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وماجستير من جامعة "برادفورد" بإنجلترا ودكتوراه من جامعة 'فلورنسا' بإيطاليا؛ مشيرة إلى أنه "كاتب وروائي، وحاز على عدة جوائز عالمية في الأدب والثقافة". من جانبها نفت حركة "حماس" الاتهامات الموجهة لها بخصوص أبو سيف. وقال الناطق باسم حماس بغزة، حازم قاسم، في تصريح لوكالة "الأناضول": " ننفي ونرفض الاتهامات الموجهة للحركة بخصوص الاعتداء على الناطق باسم حركة فتح، عاطف أبو سيف". وأضاف: " كما أننا نرفض وندين ما تعرض له أبو سيف، ونطالب بكشف ملابسات الحادث". بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" بغزة، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، إنها "تستنكر الاعتداء الذي تعرض له أبو سيف". ودعت "الأجهزة الأمنية في غزة، للتحقيق في الاعتداء ومحاسبة المعتدين". وفي ذات السياق، قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (فصيل يساري): "نستنكر وبشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له أبو سيف". وطالبت في بيان، وصل "الأناضول" نسخة منه: "ندعو الجهات المعنية في قطاع غزة إلى تحمل مسؤولياتها في ملاحقة الفاعلين والكشف عن هويتهم ومحاسبتهم على جريمتهم". ولم يصدر أي تعقيب فوري من وزارة الداخلية في غزة، حول هذا الحادث، كما لم يتسن لوكالة "الأناضول" الحصول على رد حتى الساعة 21.00 تغ. وتسود حالة من التوتر الشديد، قطاع غزة، منذ يوم الخميس الماضي، في أعقاب اندلاع احتجاجات ضد حركة حماس. وتتهم "حماس"، خصمها السياسي حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالوقوف وراء الاحتجاجات بغرض "استهداف قطاع غزة ونشر الفوضى". وقالت فضائية "الأقصى" التابعة لحركة حماس، مساء الإثنين، إن مصادر أمنية كشفت للقناة "جزءًا من تفاصيل مخطط خطير يستهدف غزة". وأضافت: "بحسب المصادر فإن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وضعت مخططا أمنيا إعلاميا، بالتنسيق مع جهات دولية، بتمويل مفتوح، يستهدف غزة وحركة حماس محليا وإقليميا ودوليا". وتابعت: " يشرف على المخطط الأمني الإعلامي ضد غزة وحماس، قيادات أمنية رفيعة المستوى ويشارك فيها شخصيات فتحاوية من أعضاء اللجنة المركزية، ويبدأ المخطط بمواقع التواصل الاجتماعي وينتهي بحراك ميداني". وقالت إن المخطط الأمني الإعلامي يتم تنفيذه على "أربع مراحل"، دون أن توضحها. وشهد قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، بداية من يوم الخميس، مظاهرات خرجت في عدة مناطق، احتجاجا على "تردي الأوضاع المعيشية" كما قال المتظاهرون. وتصدت الشرطة بغزة، (تابعة لحماس) بالقوة للمتظاهرين، كما نفذت حملة اعتقالات في مناطق متعددة من القطاع .