«كهربا الأهلاوى» يسطر تاريخه الكروى داخل القلعة البيضاء.. «بركات الزملكاوى» قائد مثلث الرعب الأحمر.. ومن «رضا» إلى «السعيد»: أبجنى تجدنى لم تعد نغمة الانتماء التي كان يردها لاعبو كرة القدم في السابق هي التي تحسم وجهتهم في الوقت الحاضر، بعدما بات المال هو عامل الحسم الأقوى في انضمام لاعب لهذا الفريق أو ذاك، حتى يمكن أن تجد بين صفوف الأهلي من يشجع الزمالك في الأساس، والعكس هو الصحيح قد تجد بين صفوف الزمالك من تتجه ميوله إلى غريمه التقليدي. وأصبحت لغة المال هي التي تتحكم في كل شيء، هي التي تشتري الانتماء، وتحول وجهة لاعب من ناد إلى آخر، أما الانتماء فأصبح من الذكريات، وهو الأمر الذي قد يفسره البعض بأن عالم الاحتراف لا يؤمن بمثل هذا، فاللاعب ينتمي إلى من يدفع له، ومن يقدره ماديًا. وهو ما يدفع في كثير من الأحوال إلى الدخول في أزمات بين الأندية واللاعبين، قد تكون سببًا في تأجيل التوقيع على عقود التجديد، واستمرار اللعب بقميص ناديه، بعدما أصبح تغليب مصلحته الشخصية، وتأمين المستقبل هو العامل الأهم في تحديد انتماء اللاعب. وأصبح اللاعب يلجأ إلى أسلوب المساومة واللعب بمجالس الإدارات التي لم تكلف نفسها في وضع ميثاق شرف يتم بموجبه تنظيم عملية الانتقالات. "المصريون" تستعرض أسماء ذائعة الصيت في "الإيجبشين ليج" سال لعابها ولهثت وراء الملايين وجرى انتقالها فى ظروف دراماتيكية من أندية كبيرة إلى منافسيها.. صلاح ريكو صلاح ريكو لاعب اتحاد الشرطة الذى لم يخفِ حبه وتشجيعه للأهلي، والذي لطالما أكد أنه عضو فى "الألتراس الأحمر" ولا يفكر فى اللعب إلا للقلعة الحمراء، لم يجد غضاضة فى أن يفتح خط مفاوضات مع مسئولي الزمالك ويحلم بارتداء فانلته. الغريب أنه تناسى أنه دخل فى تلاسن مع أحمد عيد عبدالملك وباسم مرسى، لاعبي الزمالك السابقين، وتبادل معهما السباب بألفاظ يعاقب عليها القانون، معلنًا انتماءه للأهلى الذى اعتاد من وجهة نظره أن "يغيظ" الزمالك فى السنوات الأخيرة. هذه الواقعة أراد "ريكو أن يسقطها من حساباته عندما بدا له فى الأفق أن باب الانضمام للزمالك من الممكن أن يكون مفتوحًا أمامه، وانتظر موسمًا كاملاً حتى جرت فى النهر مياه كثيرة، وتم فتح الباب بالفعل، وحدثت المفاوضات التى تكلّلت بالنجاح وقتها. كهربا "كهربا" نجم الزمالك والمنتخب الوطني، هو أحد أبرز اللاعبين المصريين في الوقت الراهن، لكنه في الأساس كان محبًا للأهلي وعاشقًا له منذ نعومة أظافره، ولا ينسى مباراة الستة الشهيرة التى جمعت القطبين عام 2001، والتى فاز فيها الأحمر بنتيجة 6/1، فقد رفع علم الأهلى وقتها وعاش ليلة جميلة لا ينساها، كما أنه كان يعشق رابطة ألتراس أهلاوي. كما عاش نجم الزمالك الحالي لحظة تاريخية عندما فاز الأهلى على الصفاقسى بهدف أبوتريكة الشهير، وقد فتحت هذه التصريحات على اللاعب أبواب الجحيم فى بداية انضمامه للقلعة البيضاء، وحرص على أن يتداركها سريعًا عندما قال إنه كان فى السادسة من عمره عندما فاز الأهلى على ناديه الحالي بسداسية، مؤكدًا أنها مشاعر تلقائية كانت لطفل يحب فريقه، لكنه الآن يلعب للزمالك ومستعد للتضحية من أجله. أحمد الشيخ أحمد الشيخ لاعب مصر المقاصة السابق، والذي دار صراع شرس بين مسئولي القطبين لضمه، لم يخفِ أيضًا ميوله البيضاء. بل أقسم على ذلك، حيث قال عنه محمد عبدالسلام، رئيس نادى المقاصة في إحدى المناسبات، إنه كان شديد الحب للزمالك منذ الصغر، وكان يتأثر كثيرًا عندما ينهزم الفريق الذى يحبه. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه ذهب للمنافس التقليدى الأهلي، بعد صراع بين قطبى الكرة المصرية على ضمه، ولكن الغريب أن اللاعب لم يستفد من هذا الصراع بشيء وسقط تقريبًا من حسابات كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الأحمر حتى الآن. محمد بركات وما لا يعرفه كثيرون أن محمد بركات الذي كان يُعد واحدًا من ألمع النجوم الذين ارتدوا فانلة الأهلى طوال تاريخه كان من مشجعي الزمالك، وقد اعترف لمحمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة النادى السابق، بأنه كان زملكاويًا. هذا الكلام جاء على لسان عبدالوهاب فى إحدى الندوات السابقة، لكن ميول بركات البيضاء لم تمنعه من ارتداء الفانلة الحمراء والتوهج بها أيضًا. وكان بركات يصل إلى قمة توهجه فى مباريات القمة، لدرجة أن الزمالك لم يعرف الطريق إلى الفوز على الأهلى فى أى مباراة كان "الزئبقي" موجودًا فيها، والذى فصل باقتدر بين حبه للقلعة البيضاء كمشجع وانتمائه للأهلى ككيان كبير. رضا عبدالعال انتقل من نادي النيل للأدوية للزمالك مقابل 3 آلاف جنيه في موسم 1987–1988 بعد أن شاهده مسئولو القلعة البيضاء أثناء إحدى المباريات الودية، واستمر مع الفريق لمدة 6 سنوات ونجح في تحقيق ثلاث بطولات للدوري وبطولتي كأس مصر والبطولة الأفروآسيوية. بعد نهاية موسم 1992–1993، كانت أول وأكبر ضجة في سوق انتقالات اللاعبين عن انضمام لاعب من نادٍ لآخر، حيث قرر رضا الرحيل عن الزمالك والانتقال لغريمه التقليدي النادي الأهلي، وفاز المارد الأحمر بخدمات اللاعب بعد محاولات مستميتة من مسئولي القلعة البيضاء للإبقاء عليه ووصلت قيمة الصفقة آنذاك إلى 625 ألف جنيه ويعتبر أعلى صفقة فى حينها. طارق السعيد بدأ طارق السعيد فى التألق مع الزمالك ومنتخب مصر وحصل على الدوري بقميص الأبيض وحصل على لقب الهداف ثم انتقل للاحتراف فى بلجيكا ثم عاد للزمالك وكان قائد الفريق، قبل أن يقوم الأهلى الغريم التقليدي بخطفه. ولعب طارق مع الأهلي ولكنه لم يكن أساسيًا، وحصل مع الفريق الأحمر على كثير من البطولات ولكن الإصابة وتألق الأنجولي جيلبرتو دفعاه لإعلان الاعتزال مبكرًا. صبري رحيل انضم اللاعب إلى صفوف الزمالك قادمًا من المنصورة، وظهر بمستوى جيد مع الفريق منذ انضمامه إلا أنه ابتعد عن تشكيل الفريق فترة تولى حسام حسن تدريب الزمالك وانضمام محمد عبدالشافي. وتألق بعدها فى عهد جورفان فيريرا مدرب الأبيض، ما جعل حسام البدرى المدير الفنى للأهلى وقتها يفكر بقوة فى ضم اللاعب نظرًا لضعف الجبهة اليسرى لفريقه الأحمر. وتحققت رغبة البدري بعد أن جرت مفاوضات مع اللاعب من قبل النادى الأهلى لارتداء الفانلة الحمراء مقابل 2 مليون جنيه فى الموسم الواحد، في الوقت الذي كان يعرض فيه الزمالك على اللاعب آنذاك تجديد تعاقده مقابل مليون جنيه فقط. معتز إينو ظهر معتز إينو كأحد الناشئين المتألقين في الزمالك مع الفريق الأول، وفجأة ظهر خبر توقيعه للأهلى لتبدأ الأزمات مع النادى الأبيض. بعد نهاية تعاقده مع الزمالك عام 2007، انتقل إينو إلى الأهلي بعد خمس سنوات لعبًا في صفوف الزمالك، واستمر مع المارد الأحمر حتى رحل عن الفريق في صيف 2011 معارًا إلى سموحة ثم ترك الأهلي بعدها في نهاية الموسم. عبدالله السعيد عقب فشل محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، فى التجديد للاعب الوسط عبدالله السعيد، دخل رئيس نادى الزمالك فى مفاوضات معه، وقدم عرضًا سال له لعاب اللاعب حيث بلغ 40 مليون جنيه. وحصل رئيس القلعة البيضاء على توقيع أبرز لاعبى القلعة الحمراء وصانع ألعاب المنتخب الأول ونجم الشباك فى الكرة المصرية، الأمر الذى اضطر مجلس الأهلى إلى السعي من أجل تمديد أو تجديد عقد اللاعب بأي شكل من أجل منع انتقاله للزمالك، والحصول على توقيع أفضل لاعب فى الدورى المصرى فى آخر مواسمه. وكان للمستشار تركي آل شيخ، الرئيس الشرفي للقلعة الحمراء وقتها، دور كبير فى الحصول على توقيع اللاعب بتجديد عقده لمدة موسمين قبل أن يتم الاستغناء عنه لصفوف الأهلي السعودي وبعدها ينتقل إلى بيراميدز خلال الموسم الحالي. جمال حمزة أحد نجوم القطبين الذى يزين قائمة مَن تخلوا عن انتمائهم بعد أن عاد إلى مصر قادمًا من الدورى الألمانى للانتقال إلى الأهلى رغم زملكاويته الشديدة. حمزة تمسك فى البداية بتسطير مجد كروى مع الأهلى، ولكن سرعان ما انتهت رحلته سريعًا بعد شهرين فقط لم يشارك خلالهما فى أى مباراة مع الأهلى، حيث قام بفسخ تعاقده مع القلعة الحمراء.