إحالة أوراق قاتل طفليه للمفتي

قررت هيئة محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، وعضوية المستشارين هيثم الضو، ويحيى صادق، بحضور أحمد الششتاوي، ومحمود محمد سوقي، وكيلا النائب العام، وأمانة سر أحمد الحنفي، منذ قليل، إحالة أوراق محمود نظمي السيد، المتهم بقتل نجليه "محمد وريان" في القضية المعروفة إعلاميا بقضية ب"طفلي ميت سلسيل" لفضيلة المفتي، لإبداء الرأي الشرعي لإعدامه، وتحديد جلسة 17 أبريل المقبل للنطق بالحكم.
واعترف المتهم بعد تلاوة المحكمة، لأمر الإحالة بقتل نجليه محمد وريان، وذلك بعد إنكاره على مدار 5 جلسات، وإلقائه نجليه من أعلى كوبري فارسكور.
وشهدت الجلسة حالة من الهرج عقب إعلان قرار المحكمة، وأطلقت والدة المتهم وزوجته وشقيقتيه الصراخ داخل قاعة المحكمة.
وبدأت وقائع الجلسة، بتلاوة حاجب المحكمة قرار الإحالة والاتهامات، قال إن المتهم بيت النية وعقد العزم على التخلص من طفليه "محمد وريان" بقتلهما وتحين الفرصة لذلك حتى واتته فاقتادهما بالسيارة إلى مكان الواقعة أعلى كوبري فارسكور وألقى بهما من أعلى الكوبري بمجرى النيل فسقطا بهما، حتى لقيا حتفهما غرقا على نحو ما أورده تقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق، وعلى النحو المبين بالتحقيقات.
وأكد أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى وهي حيازة المتهم "جوهرين مخدرين" حشيش ومادة ترامادول هيدروكلوريك في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
وأشار إلى أنه وعلى أثر خلافات زوجية وحقد وكراهية لأسرته لمنعه من التصرف بأمواله على رفقة السوء وكذا تعثره المالي وبناء على علاقاته ومع تعاطيه المواد المخدرة "البانجو والخشيش" والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية "الأنافرانيل، والأبتريل" راودته فكرة التخلص من نجليه، إلى أن لاحت له الفرصة بأول أيام العيد، الموافق 21 أغسطس 2018 وباصطحابه لهما للترفيه عنهما بمكان يدعى "العبد" في ميت سلسيل، إذ بدأ في التروي والتدبر لتنفيذ فعلته واعتقر عقار "الأنافرانيل، والأبتريل" وتعاطي سيجارة لمخدر البانجو وذهب بهما إلى حيث مكان الواقعة "كوبري فارسكور"، وتوقف حتى خلا الكوبري من المارة وأخرج "ريان" وألقاه من أعلى الكوبري فسقط في مياه النيل، ثم أخرج الآخر "محمد" وفعل به ذات ما فعله مع الأول وذلك لإرسالهما لمكان أفضل خوفا عليهم من مساوئ الحياة أو مستقبلهم سيما وسمعته قد خالطها العطب، ثم فر من مكان الواقعة، واختلق واقعة المحضر المسطر على لسانه بتاريخ 21 أغسطس الماضي الساعة 8 مساء.
ووجه القاضي سؤاله للمتهم ما قولك فيما هو منسوب إليك يا محمود فرد المتهم قائلًا: "حصل" مما تسبب في حدوث حالة من الهرج داخل الجلسة وهتف أحد المحامين: "هو أنت هتقرفنا وتجرينا وراك كل شوية"، فهدد القاضي بإخراجه من الجلسة، وأعاد السؤال مرة ثانية على المتهم قائلًا: "إيه ردك يا محمود حصل إن أنت قتلت أولادك" ليؤكد في رده: "أه حصل وإنا لله وإنا إليه راجعون".