بيانات ضرورية لصرف حوالة الدولار، تعرف عليها    انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز التعاون الثنائي    وفاة طفلة رضيعة في غزة بسبب البرد    اليابان ترفع التحذير من وقوع تسونامي بعد زلزال بقوة 6,7 درجات    موعد مباراة الأهلي وإنبي في كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 والقنوات الناقلة    بعد ساعات من رحيله، معلومات عن الناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت للنشر    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 12-12-2025 في قنا    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    تحرير 12 محضرا لمنشآت طبية مخالفة بدار السلام فى سوهاج    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا    ثقافة أسيوط تنظم ندوتين حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان والتنمر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا    كيف أصلي الجمعة إذا فاتتني الجماعة؟.. دار الإفتاء تجيب    القومي للمرأة يشارك في فعاليات معرض تراثنا 2025    بعد مكاسب تتجاوز 50 دولار.. أسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة 12 ديسمبر    وائل إسماعيل يكتسح سباق «ملوي» الانتخابي ويتصدر ب 35 ألف صوت    ترامب: سننهي هذا العام وقد حصلنا على استثمارات تقدر ب 20 تريليون دولار    ياسمين عبد العزيز: غلطت واتكلمت في حاجات كتير مش صح.. والطلاق يسبب عدم توازن للرجل والمرأة    ياسمين عبد العزيز: اقتربت كثيرا من ربنا بعد مرضي.. الحياة ولا حاجة ليه الناس بتتخانق وبتأكل بعض؟    القومي للمرأة يصدر تقرير المرحلة الأولى لغرفة متابعة انتخابات النواب 2025    زلزال بقوة 6.7 درجة يهز شمال شرق اليابان وتحذير من تسونامي    تبرع هولندي بقيمة 200 مليون جنيه لدعم مستشفى «شفا الأطفال» بجامعة سوهاج    وفد جامعة سوهاج يبحث تعزيز الشراكة التدريبية مع الأكاديمية الوطنية للتدريب    أبرزهم قرشي ونظير وعيد والجاحر، الأعلى أصواتا في الحصر العددي بدائرة القوصية بأسيوط    تزايد الضغط على مادورو بعد اعتراض ناقلة نفط تابعة ل«الأسطول المظلم»    ترامب محبط من روسيا أوكرانيا    ياسمين عبد العزيز: خسرت الفترة الأخيرة أكثر ما كسبت.. ومحدش يقدر يكسرني غير ربنا    جوتيريش يدين الغارات الإسرائيلية على غزة ويؤكد عدم قانونية المستوطنات في الضفة الغربية    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    «ترامب» يتوقع فائزًا واحدًا في عالم الذكاء الاصطناعي.. أمريكا أم الصين؟    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    الحصر العددي لدائرة حوش عيسى الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    ترامب: زيلينسكي لا يدعم خطة واشنطن للسلام    ظهر في حالة أفضل، أحدث ظهور لتامر حسني مع أسماء جلال يخطف الأنظار (فيديو)    رد مفاجئ من منى زكي على انتقادات دورها في فيلم الست    الصحة: نجاح استئصال ورم خبيث مع الحفاظ على الكلى بمستشفى مبرة المحلة    كامل الوزير: الاتفاق على منع تصدير المنتجات الخام.. بدأنا نُصدر السيارات والاقتصاد يتحرك للأفضل    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    حمزة عبد الكريم: من الطبيعي أن يكون لاعب الأهلي محط اهتمام الجميع    كأس العرب - هدايا: كنا نتمنى إسعاد الشعب السوري ولكن    قائمة نيجيريا - سداسي ينضم لأول مرة ضمن 28 لاعبا في أمم إفريقيا 2025    البابا تواضروس: «من الأسرة يخرج القديسون».. وتحذيرات من عصر التفاهة وسيطرة الهواتف على حياة الإنسان    الحصري العددي لانتخابات مجلس النواب، منافسة محتدمة بين 4 مرشحين في دائرة الهرم    كاري الدجاج السريع، نكهة قوية في 20 دقيقة    رحيل الشاعر والروائى الفلسطينى ماجد أبو غوش بعد صراع مع المرض    مرصد الأزهر مخاطبا الفيفا: هل من الحرية أن يُفرض علينا آراء وهوية الآخرين؟    العثور على جثة مجهولة لشخص بشاطئ المعدية في البحيرة    طلاب الأدبي في غزة ينهون امتحانات الثانوية الأزهرية.. والتصحيح في المشيخة بالقاهرة    وائل رياض يشكر حسام وإبراهيم حسن ويؤكد: دعمهما رفع معنويات الأولاد    القيادة المركزية الأمريكية: توسيع فريق التنسيق لغزة إلى 60 دولة ومنظمة شريكة    طريقة عمل كيكة السينابون في خطوات بسيطة    أولياء أمور مدرسة الإسكندرية للغات ALS: حادث KG1 كشف انهيار الأمان داخل المدرسة    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة يتفقد مقر المرصد الإعلامي ويوجه باستخدام الأدوات التكنولوجية في رصد الشائعات والرد عليها    بث مباشر الآن.. مواجهة الحسم بين فلسطين والسعودية في ربع نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متاحف منسية والحكومة «خيبتها قوية»
نشر في المصريون يوم 02 - 03 - 2019

78 عربة ملكية مهملة بمتحف المركبات.. 420 قطع أثرية ب" القومي" تنتظر العرض.. و72 متحفا لا يعرفها المصريون
متحف «الحضارة».. مساحات شاسعة تحت رحمة الترميم.. «مركبات بولاق».. 17 عامًا تحت الترميم ..ومتحف الفن المصري من نصيب" الفناننين التشكيليين"
تزخر مصر بالعديد من المتاحف، التي تعد جزءًا أصيلاً من تراث هذا البلد الضارب في عمق التاريخ، وصاحب أعرق الحضارات، لكن يد الإهمال طالت هذه المتاحف على ما تمثله من قيمة إنسانية، وكثير منها مغلق ب "الضبة والمفتاح" منذ سنوات طويلة، وبعضها لم يتم الانتهاء من عملية ترميمه، على الرغم من مضي سنوات طويلة على بدء العمل فيها.
وفى آخر إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في عام 2018، قدرت عدد المتاحف الإجمالى على مستوى مصر ب 72 متحفًا، أكثر من 50 منها، تابع لوزارة الآثار، وبلغ إجمالي الإيرادات التي حققتها خلال عام 2016، 45 مليون جنيه، من زيارة 974.4 ألف شخص.
ربما لا يعرف الكثير من المصريين، أن هذه المتاحف، لم يسبق له زيارتها، على الرغم من رمزية سعر تذاكر أغلبها، إذ لا تتجاوز 20جنيهًا، بينما المشكلة الكبيرة لدى الشخص المسئول الذى تغيب عنه حتى هذه اللحظة طريقة الترويج وأساليب جذب الزائرين، منها لتنشيط العمل على كل المستويات، وللمساعدة في تحقيق دخل اقتصادي قوى يُستخدم للتطوير.
متحف «جاير أندرسون»
من هذه المتاحف، متحف "جاير أندرسون"، الذي يقع بشارع أحمد بن طولون بمنطقة السيدة زينب، في منطقة تتسم بالهدوء التام، وقد يكون ذلك من أسباب قلة الزيارات له، فضلًا عن عدم إلقاء الضوء عليه وفقًا لحديث أحد العمال داخله.
وهو عبارة عن منزل أثري، مؤلف من مبنيين يرجع تاريخ إنشائهما للعصر العثماني، وبالتحديد خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي، وتم دمجهما في منزل واحد، واشتهر كلاهما باسم "بيت الكريتلية"، ويرجع سبب تلك التسمية إلى أن آخر ملاك المنزل، واسمها "آمنة بنت سالم" ترجع أصولها لجزيرة كريت، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة.
وفي عام 1935، حصل "جاير أندرسون" باشا، وهو ضابط بالجيش الإنجليزي، على موافقة لجنة حفظ الآثار العربية، على أن يسكن المنزلان لما عرف عنه من ولع بالآثار، على أن يتم تحويلهما إلى متحف عند مغادرته مصر نهائيًا أو بعد وفاته.
وخلال الفترة ما بين عامي 1935 و1942، قام بتجميع العديد من الآثار النادرة من مختلف العصور، قبل أن يضطر إلى السفر إلى إنجلترا عام 1942؛ بسبب مرضه؛ فتسلمت الحكومة المصرية المنزلين بمحتوياتهما من آثار وتحف، وقامت بتحويلهما إلى متحف وأطلقت عليه اسم "جاير أندرسون".
ومن أبرز مقتنيات المتحف لوحة زيتية ل"جاير أندرسون" في غرفة المكتبة، ولوحة زيتية من العصر القاجاري بإيران، ومجموعة من التحف المصنوعة في الصين والإغريقية والفرعونية والتركية والسورية، وتلحق به مكتبة خارجية تحتوى على كتب تتضمن تاريخ المتحف، وأخرى ثقافية عامة.
المتحف القومى للحضارة المصرية
يقع بمدينة الفسطاط على مقربة من سور مجرى العيون، خُطط لبنائه فى دار الأوبرا المصرية عام 1999 على مساحة محدودة جدًا، لكن تغيرت الفكرة، ونُقل موقع الإنشاء إلى الفسطاط، وتم افتتاح قاعة واحدة حتى الآن، وتبقت 3 قاعات ومسرح ومنطقة تعليمية، لا يعلم متى يتم الانتهاء منها، وفقًا لما قاله أحد العاملين.
وتم وضع حجر الأساس في عام 2002، ليكون هذا المتحف واحدًا من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث تحكي أكثر من 50 ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث.
كما ستعرض مقتنيات المتحف في معرض رئيسي دائم يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، إضافةً إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات "الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار"، إضافة إلى معرض المومياوات الملكية.
المتحف سيتضمن مساحات للمعارض المؤقتة، فضلًا عن معرض خاص بتطور مدينة القاهرة الحديثة، وسيشمل أبنية خدمية، وتجارية، وترفيهية، ومركزًا بحثيًا لعلوم المواد القديمة والترميم، كما سيكون مقرًا لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، كعروض الأفلام، والمؤتمرات، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية من أجل نشر الوعي الأثري والتعريف بدور مصر في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية.
وفي عام 2017، افتتحت قاعة العرض المؤقت التي تبلغ مساحتها 1000م2، وتضم معرضًا مؤقتًا عنوانه: "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية (الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى).
ويشمل المعرض حوالي 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، إضافةً إلى شاشات كبيرة تعرض عددًا من الأفلام الوثائقية التي تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.
وتعود فكرة إنشائه إلى عام 1982 عندما قامت منظمة "اليونسكو" بإعلان حملة دولية لإنشاء المتحف القومى للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وتم عمل الحفائر الأثرية بموقع المتحف في الفترة من 2000 حتى 2005، وتم وضع حجر الأساس لمبنى المتحف في عام 2002.
متحف «المركبات الملكية»
يقع بحى بولاق أبو العلا ملاصقًا لمبنى وزارة الخارجية، ويخضع للترميم والصيانة منذ 17 عامًا، إذ بدأت علمية الترميم منذ عام 2002، ومنذ ذلك الوقت، والمتحف مغلق أمام الجمهور، وإلى الآن لا يعلم أحد موعد افتتاحه، مع استمرار توافد الموظفين إلى عملهم يوميًا دون انقطاع.
وقال أحد العمال بالمتحف: "الإغلاق بسبب أعمال الترميم والتجديد نتيجة ظهور تصدعات متفرقة ببعض قاعات المتحف، والعمل من فيه المفترض أن تتواصل على مدار الأسبوع، لكن إدارة المتحف لا تعمل يومي السبت والجمعة.
والمتحف مؤلف من دورين، وزارة الآثار تستعد لتجهيز قاعة سفلية وأخرى عليا للافتتاح قريبًا، ولكن الافتتاح الكامل للمتحف غير معلوم توقيته.
ويعود إنشاء المتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل، فهو أول من فكر فى بناء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول، وقد سماه وقتها باسم "مصلحة الركائب الخديوية".
واستمر بهذا الاسم حتى عهد الملك فؤاد، ثم تغير إلى إدارة الإسطبلات الملكية، وهى إحدى الإدارات الثلاث التابعة لمصلحة الركائب الملكية.
يتكون من حجرات للعربات وإسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش للقطار وسكن لمبيت سائقى العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف،
كما يتضمن مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة استخدمت عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء، ويحتوى على 78عربة ملكية ذات قيمة تاريخية عالية، 22 نوعًا منها هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين ابتداءً من عصر الخديوي إسماعيل وحتى عصر الملك فاروق.
حيث تعد عربة "الآلاى" الكبرى التى أهداها نابليون الثالث والملكة أوجينى للخديوي إسماعيل عند افتتاحه قناة السويس عام 1869 أهم مركبات المتحف، وقد استخدمها الخديوي فى زفافه.
فضلًا عن العربة الكوبية التى استخدمتها الملكة أثناء افتتاح البرلمان، وعربة الدوقة التى كانت مخصصة لاستقبال الملوك الأجانب خلال زياراتهم إلى مصر، والعربات الخاصة بالرحلات مثل عربة "الشرابات" وعربة "أمينويوس" وعربة "السبت" المخصصة لنزهة الملك فى حديقة المنتزه بالإسكندرية.
متحف السكة الحديد
يقبع فى آخر جزء من محطة سكك حديد مصر بمنطقة رمسيس، والإقبال عليه ضعيف جدًا، وملكيته تتبع الهيئة مباشرة.
ويقول عاطف صبحى، مسئول المكتب الإعلامى لرئيس هيئة السكة الحديد، إن "المتحف لم يكن يتم الترويج له بالشكل المطلوب، لكن وزارة الآثار تتبنى حاليًا مبادرة للاهتمام بجميع المتاحف على مستوى محافظات مصر، وتسليط الضوء إعلاميًا عليها إعلاميًا من أجل تعريف المصريين بها.
وأضاف، أن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، اجتمع مع رؤساء المتاحف مؤخرًا؛ لوضع خطة مشتركة للاهتمام بها، وتحديد احتياجاتها، وما ينقص بعضها من إمكانيات، وعملية الترويج لها إعلاميًا وثقافيًا وعالميًا؛ من أجل تنشيط السياحة وزيادة الدخل القومى.
وهذا المتحف شُيد فى 26 أكتوبر 1932، واُفتتح لاستقبال الزوار في 15 يناير 1933؛ ليحكي قصة القطارات في مصر، وأصبح نواة لمتحف علمي فني بمصر؛ بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للسكك الحديدية في يناير 1933.
ويضم المتحف بين جدرانه ما يقرب من سبعمائة نموذج ومعروض، ومجموعة من الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية وجميعها تبيَّن تطور النقل والسكك الحديدية.
وضمن المقتنيات أول فكرة للقاطرة البخارية فى إنجلترا عام 1781 للعالم "مردوك" تلميذ "جيمس وات" مخترع فكرة البخار، وتم تجربتها فى 1784 وكانت تسير على قاعدة خشبية قبل إنشاء القضبان الحديدية.
وكذلك أول قاطرة وهي من تصنيع المهندس الإنجليزى "روبرت إستيفنسن" التى سارت فى مصر من الإسكندرية فى 1852، ووصلت إلى القاهرة على مراحل فى 1856.
ويضم المتحف قاطرة بخارية والذي تم تشغيله بدلًا من القطار الذي يعمل بالفحم المازوت في عام 1935، بسبب ارتفاع أسعار الفحم آنذاك، حيث اُستخدم المازوت لتسخين المياه.
ويشمل المتحف "ديزل إنجليش إليكتريك"، التى دخلت مصر 1949، وصنع منها 13 واحدة فقط، إلى جانب احتوائه أول آلة لطباعة التذاكر 1890، التى تطبع التذاكر من محطة القيام إلى محطة الوصول.
ويضم المتحف، مكتبة تحوي عددًا كبيرًا من المجلدات والكتب التاريخية والفنية والإحصائية عن النقل والسكك الحديدية في مصر والعالم، ومجموعة متكاملة من المراجع والوثائق المجسمة والمكتوبة ذات القيمة الفنية والتاريخية.
متحف الفن المصرى الحديث
المبنى الساكن داخل حرم دار الأوبرا المصرية بمنطقة الجزيرة، لا يعلم أحد عنه شيئًا سوى الفنانين التشكيليين والهواة، ولا توجد له رسوم دخول ومفتوح مجانًا للجميع.
يتكون من 10 قاعات موزعة على ثلاثة طوابق، ولكن الآن الطابق الأرضى الوحيد المتاح والأخرى مغلقة لأسباب غير معلومة.
ويضم المتحف آلاف القطع الفنية التي تمثل شتى التيارات الفنية منذ أوائل القرن العشرين وحتى الآن، وجزء منها معار للعرض في متاحف أخرى أو فى أماكن عامة داخل مصر وخارجها.
وشيد مبنى المتحف الحالي في عام 1936، وكان يسمى السراي الكبرى، ليكون المقر الدائم لمتحف الفن المصري الحديث، الذي افتتح رسميًا في أواخر أكتوبر 1991، ثم خضع المتحف لعملية تطوير شاملة لنظم العرض المتحفي والإضاءة، وتم افتتاحه في 5مارس عام 2005.
ويضم المتحف أعمالاً تمثل المدرسة الواقعية والتجريدية والسريالية والتكعيبية والدادية، وجاءت فكرته من الحاجة إلى إنشاء مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة، التي أصبح اسمها فيما بعد كلية الفنون الجميلة، الكائن مبناها حاليًا بجزيرة الزمالك القاهرة في عام 1908. بعد أربع سنوات - أي في عام 1911 - تخرجت في المدرسة دفعتها الأولى، وشهدت هذه الدفعة تخريج العديد من الأسماء الذين شكلوا الإرهاصات الأولى للفن المصري الحديث، ومنهم المثال محمود مختار، وكذلك الفنان راغب عياد، وكمال أمين، ويوسف كامل، وأحمد صبري، والعديد من الأسماء اللامعة.
وعلى إثر ذلك، انتشرت القاعات الفنية والمعارض، وازدهر الفن التشكيلي بصفة عامة، وشهدت هذه الحقبة وما تلاها زخمًا فنيًا هائلًا، ومن ثم وعبر قرن كامل كان لزامًا أن يوجد متحف كي يكون شاهدًا على هذه الفترة، وشمل المتحف لوحات تشكيلية لعديد من الفنانين كالوزير السابق فاروق حسنى، وأعمال نحتية لشباب الفنانين والكبار منهم.
«الآثار»
وقال الدكتور مصطفى الأمين، مساعد وزير الآثار للشئون الفني ل"المصريون"، إن "الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع المتاحف، ومنذ أقل من عام، افتتحت 25 متحفًا على فترات زمنية متقاربة، وهذا الأمر استنزف مجهودًا وتكلفة هائلة جدًا".
وحول تأخر افتتح متحف المركبات الملكية تحت الترميم منذ 17عامًا، أضاف: "كانت به صعوبات ترميمية شديدة تسببت فى طول مدة التجديد، وتم التغلب عليها واقتربنا من افتتاحه بشكل كبير".
بينما أشار إلى أن "متحف الحضارة المصرية، سيتم خلال عام افتتاح مرحلته الأخيرة، وهي عبارة عن ثلاث قاعات"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه "حتى لا تختلط الأمور بين الناس توجد بعض المتاحف لا تتبع الوزارة أمثال متحف السكة الحديد والجيولوجى وأخرى".
وتابع مساعد وزير الآثار: "لا يوجد متحف مغمور لدينا، فجميع المتاحف بلا استثناء تعقد داخلها فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية وتعليمية وترفيهية، لكن عدم تسليط الضوء أو الترويج لها؛ نتيجة أن بعض الأسر المصرية، وهم من المؤسف الأغلبية ثقافتهم لا تشجعهم على خوض التجربة والقيام بنزهة داخل أي متحف، والمتاحف تمثل دخلاً قوميًا للسياحة".
وقال النائب محمد شيمكو، وكيل لجنة الإعلام والآثار بمجلس النواب، إن "المتاحف غير المعروفة للعامة من الشعب تضعها الوزارة نصب أعينها؛ لأن كل ما هو مسجل لديها توليه اهتمامًا، لكنها ليست مضطرة لأن تظهره لأحد".
وأضاف أن "الوزارة والمجلس الأعلى للآثار يوجهان جهدهما نحو إلى المتحف المصري الكبير الذي يتم بناؤه بمنطقة الرماية حتى يتم افتتاحه في أبهى صوره، فضلًا عن الاكتشافات الأثرية من وقت لآخر، وهي مسألة تتطلب جهدًا كبيرًا".
والاهتمام بالمتحف الكبير لا يعنى إهمال المتاحف القديمة وغير المروج لها"، هكذا أكد "شيمكو" ل"المصريون"، موضحًا أنه "سيتم نقل بعض مقتنيات ومحتويات تلك المتاحف لوضعها داخل المتحف الكبير، وبمجرد الانتهاء من إنشائه سيتم تسليط الضوء بشكل أكبر على المتاحف والقصور الأثرية غير المعروفة".
وتابع وكيل لجنة الإعلام والآثار، متسائلًا: "أيضًا بعد افتتاح المتحف الكبير ستتولى الوزارة ملف المتحف المصري بالتحرير، فحتى الآن لم تستعرض خطتها بشأن ما ستفعله؟ هل سيبقى كما هو، أم ماذا؟".
واستكمل: "سيستمر المتحف المصري بالتحرير كما هو، ولن ينقل من مكانه، أو يهدم، لأنه هو الأصل، والذي يضم بين جنباته مجموعة من أهم الآثار الفرعونية القديمة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.