وجهت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى ل "الجماعة الإسلامية"، دعوة لجميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية للمشاركة فى مؤتمر عام أمام مقر السفارة الأمريكية فى الذكرى الحادية عشر لأحداث الحادى عشر من سبتمبر، والتضامن مع الشيخ الأسير الذى أتم 19عامًا فى أحد السجون الأمريكية. وقال محمد أسد عمر عبد الرحمن، النجل الأكبر للشيخ، إن الأسرة وجهت الدعوة كذلك لرموز الحركة الإسلامية وفى مقدمتهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، والدكتور صفوت حجازى، والدكتور هانى حنا عزيز، وقادة الجماعة الإسلامية، ورموزها وتلاميذ الشيخ ومحبيه لحضور المؤتمر. ولفت إلى أن سعى الأسرة لعقد هذا المؤتمر لتوصيل أكثر من رسالة للجانب الأمريكى للتأكيد أن الدكتور عمر عبد الرحمن هو من عارض تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر، وأدان هذه العمليات بالقول "إنها هزته من الأعماق"، ومع هذا اتهمته واشنطن بالمشاركة فى الأحداث وهو ما يقدم تأكيدًا على سياسة تلفيق الاتهامات وخلط الأوراق، حيث لا تفرق واشنطن بين من عارض العمليات ومن أيدها. وأشار إلى أن أسرة الشيخ لا تترك فرصة للتضامن مع الشيخ عمر عبد الرحمن إلا ذكرت الرأى العام الإسلامى بقضيته، وما يتعرض له من ظلم وغبن سواء من النظام المصرى أو من الولاياتالمتحدة"، راعية الحريات وحقوق الإنسان، وذلك لحشد التأييد الشعبى والرسمى لإنهاء مأساة الشيخ فى أقرب فرصة. وكشف النجل الأكبر للشيخ، عن إجراء الأسرة اتصالات عديدة بالكثير من مسئولى رئاسة الجمهورية ومستشارى رئيس الجمهورية، والذين أبلغونا باستمرار تعهد الرئيس مرسى ببذل الجهد بإنهاء مأساة الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية وتأكيده - أى الرئيس مرسى- أنه ينتظر الوقت المناسب للتحدث فى هذه القضية مع المسئولين الأمريكيين. وطالبت الأسرة الرئيس مرسى- ورغم تقديرنا الشديد للمهام الملقاة على عاتقه- بسرعة حسم قضية الشيخ فى أسرع فرصة، باعتبار أن وضعه الصحى لا يحتمل التأجيل، خصوصًا أن الظروف التى يعيش فيها الشيخ مأساوية، حيث يواجه ظروفًا قاسية فى محبسه، لدرجة أنه يطرق أبواب السجن لساعات فلا يجد من يجيبه، وهى أوضاع تسيئ كثيرًا للولايات المتحدة، ولمحاولاتها تحسين صورتها أمام الرأى العام الإسلامى.