رفضت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، الدعوات التي وجهت إليها من قبل ائتلاف شباب الثورة لتنظيم مليونية للمطالبة بالإفراج عن الشيخ المحتجز في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من 18 عاما. وأكد محمد النجل الأكبر للشيخ الشهير ب "أسد"، أن الأسرة تفضل اللجوء إلى إجراءات تصاعدية للمطالبة بإطلاق سراحه حيث لا تفضل اللجوء إلى أعلى سقف حاليا وإعطاء الفرصة للجهود الجارية حاليا لتحقيق أهدافنا. واعتبر أن اللجوء لخيار المليونية سيبقى الورقة الأخيرة بيد الأسرة إذا حققت جميع الجهود لإقناع الحكومة والجانب الأمريكي بالعمل على إطلاق سراحه. وفي هذا الإطار، زار وفد من علماء الأزهر الشريف يقوده الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم وخطيب الثورة مقر الاعتصام الخاص بأسرة الشيخ عمر عبد الرحمن أمام السفارة الأمريكية مدعوما بعدد كبير من شباب الثورة، حيث نقلوا للأسرة تضامنهم الكامل مع جهودها الجارية لإطلاق سراحه. وأكد شاهين لأسرة الشيخ، ضرورة تحرك الأزهر والأزهريين على قدم سواء لإطلاق سراحه، قائلا إن واشنطن لم تجرؤ على اعتقال العالم الأزهري إلا بعد انهيار دور الأزهر عالميًا بفعل ممارسات النظام السابق بحسب تأكيدات لمحمد أسد نجل الشيخ. وطالب "خطيب الثورة" بضرورة أن يتبنى الأزهر قضية إطلاق الشيخ كأولوية أولى خلال المرحلة القادمة. يذكر أن الدكتور عمر عبد الرحمن البالغ من العمر 73 عامًا تم اعتقاله منذ عام 1993 من قبل المباحث الفيدرالية الأمريكية، وتم اتهامه بعدد تهم منها "التآمر والتحريض على قلب نظام الحكم فى الولاياتالمتحدة"، و"التحريض على اغتيال حسني مبارك وتفجير منشآت عسكرية والتخطيط لشن حرب مدن ضد الولاياتالمتحدة".