رأى المرشح الرئاسي السابق عمرو موسي ، أن يوم 12 أغسطس ، وهو اليوم الذي انتهي فيه الدور السياسي للقوات المسلحة وأصدر الرئيس محمد مرسي قرار تقاعد المشير حسين طنطاوي ، بدأ النظام المدني في مصر ، مشددا على أن هذه الخطوة فاصلة في التاريخ المصري. وقال موسي في حوار أجراه مع برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" : " يوم 12 أغسطس 2012 انتهت تداعيات ثورة يوليو وبدأت تداعيات ثورة 25 يناير" ، مؤكدا أن "حسن الإدارة هو مفتاح التقدم في مصر". ولفت موسى إلى أن إعادة بناء مصر تحتاج لرؤية واضحة وشاملة ، موضحا أن " هناك خطوة لابد من التأكيد عليها أهمها الدستور وتأسيس عملية ديموقراطية سليمة". وتابع قائلا: " نتوقع أخطاء الفترة القادمة ولكن الأهم عدم تصيد الأخطاء" ، مشيرا إلى أن مصر تحتاج لمشاركة الجميع ولا تحتمل فكرا واحدا". وأضاف: " الوقت بيجري ونريد بناء مصر لذا لا وقت للحديث عن تنافسات سلبية لابد أن ندعو للتنافس الايجابي". وعن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أوضح موسى أن هناك تيارات طالبته بالانسحاب من الجمعية ، وأضاف: "رأيت انه علينا مسؤولية ولمست استعداد للاستماع والتحاور من الجميع في التشكيل الثاني للجمعية". وتابع قائلا: " هناك فرصة لصياغة دستور متوازن وهناك مواد تم الانتهاء من مناقشتها"، موضحا : " في أول جلسة طالبت من الرئيس والجمعية العمومية عدم اعتماد أي مادة بالدستور بأغلبية بسيطة ولابد من وجود أغلبية ساحقة". ويري موسى أن " كتابة الدستور مسؤولية كبيرة يجب يشارك فيها الجميع "، معتبرا نفسه انه يمثل قطاع كبير من الشعب المصري بمشاركته بالتأسيسية". وعن القضية الفلسطينية وامن سيناء شدد موسى على ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة بصورة منتظمة وغلق الأنفاق ، مؤكدا ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية من اجل إقامة الدولة الفلسطينية. وقال موسى: " هناك ضرورة الآن للنقاش بشان الملاحقة الأمنية في معاهدة السلام بسبب تغير الظروف"، مشددا على أن العلاقة مع قطاع غزة يجب أن تدار بمنطق مصلحة الدولة المصرية وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نسمح باستمرار حصار غزة ".