قتلت قوات النظام السوري 38 مدنياً، في غارات نفذتها من 12 إلى 20 فبراير الجاري، على أماكن سكنية بريف حماة الشمالي ومناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمالي سوريا. وأوضح رياض صالح رئيس الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أن قصف النظام السوري للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين خلال الفترة المذكورة، خلّف 38 قتيلا وإصابة 100 آخرين، لافتًا إلى أن من بين القتلى 13 امرأة و13 طفلا، وفق وكالة "الأناضول". وذكر "صالح" أن الغارات خلفت إلى جانب الخسائر البشرية، أضرارا كبيرة بالمباني والممتلكات. وأشار إلى أن مخبزا كبيرا و3 مدارس في بلدة خان شيخون بريف إدلب، استهدفت من قِبل قوات النظام السوري. ولفت إلى أن العديد من المدنيين اضطروا لترك منازلهم والنزوح إلى مكان أكثر أمنا. وأوضح الدفاع المدني في بيان نُشر على صفحته الرسمية، أن غارات النظام السوري على المناطق السكنية تعتبر جريمة حرب وانتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار وعرقلةً لمسيرة الحل السياسي. ووجه البيان نداءً إلى الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) للضغط على النظام السوري ودفعه لوقف غاراته على إدلب. وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر 2017 بين تركياوروسياوإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.