اتهم نائب الرئيس الفنزويلي خورخي رودريغيز، الخميس، كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكولومبيا ب"دعم" محاولات الانقلابات العسكرية في بلاده. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رودريغيز، في القصر الرئاسي بالعاصمة كاراكاس. وقال رودريغيز إنّ "حكومتي الولاياتالمتحدةوكولومبيا دعمتا (محاولة) انقلاب عسكري خطط لها العقيد السابق في الجيش الفنزويلي، أوزوالدو فالنتين غارسيا بالومو"، والذي اعتقل في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي. وعرض رودريغيز تسجيلا مرئيا يتضمن اعتراف "بالومو" أمام النيابة العامة، بالتخطيط لمحاولة انقلاب عسكرية في البلاد. وبحسب التسجيل، يقول الضابط السابق إنه "التقى في كولومبيا عميلا في الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) وعناصر في الشرطة الكولومبية". وأكد نائب الرئيس الفنزويلي أن "واشنطن وبوغوتا خططتا خلال الانتخابات الرئاسية الفنزويلية المقامة في مايو (أيار) 2018، لمحاولة انقلاب عسكرية" بالبلاد. كما أشار أنّ "محاولة اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو، عبر طائرة مسيرة (درون) في أغسطس (آب) الماضي، جرى التخطيط لها في كولومبيا". وتابع: "القوات الأمريكية والكولومبية تدعم محاولات الانقلاب العسكرية في فنزويلا". ومنذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ب"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا. في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات. وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده. -